وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {مريم:33}، حين فاضت الشرور واشتاق العالم للرحمة,ولد المسيح رسول السلام ,جاء من عند الله تعالى لينشر المحبة والتسامح والسلام، جاء مصاهرا ونسيبا للاسلام, عندما قال عليه الصلاة والسلام "استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لنا فيها صهرا ونسبا ", نسبا وصهرا وقرابة ويأتونك بفتوى يغضبون بها القلوب ويغلقون بها النوايا الحسنة.. ثم يلعبون سياسة فيرجعون عن فتواهم ويظل المختبئين ينشرون الفتوى فى انتشار سرطاني ولكن بعيداعن الأضواء.. فبئس ما تفعلون, تهنئة المسيحين يا سادة ليست من السياسة بشئ, تهنئة المسيحين هى أصل الدين فهم أصهار وأنساب ,صلة قرابة فرضها الله عز وجل عندما أتاح للمسلمين من دين محمد الزواج من المسيحيات من دين عيسي, فهى فيها صلة الرحم الطيبة والمودة فهل يعقل أن يستيقظ رجلا يوم عيد لزوجته ولا يهنئها ,أيجوز ان يكون للمسلم جارا أو صهرا أو زميلا لا يعطيه حق الجوار يا سادة, ولا يهنئه ؟! ويظل سرطان المتأسلمين يسعى وينتشر ويتوغل رافع راية الفتوى مرة ومخالفها مرة, وحشد للدستور بلا مرة ويبادلها بنعم مرة.. نحن أمام طرح آخر لشبه اكثر منه قباحة هم "السلفيين" ,"حزب النور" : حزب النور الحزب المدني الذى لا يفرق بين المواطنين على اساس الدين , بدليل انه مازال حزبا شرعيا في دولة قوانينها تمنع قيام أحزاب على أساس ديني.. "حزب النور الساعي للبرلمان كما سعى قبلهم الاخوان ولا أشك انهم قد ينجحون فمازال فى بلادنا من يحتاج للقوت ومن يسعى زاهدا ليس بطامعا الا فى رحمة رب العباد.. مازال منهم من يسعى خلف الإرهاب ويسعى للجهاد ويفجر القنبلة, مازال منهم من ينغصون علينا أيامنا ويسعون بيننا بالباطل, فأحذروهم فى ليلة العيد .. عندما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام اليهود يصومون يوم عاشوراء "فقال سنصوم يوم تاسوعاء, فنحن أولى بموسي منهم" ونحن أولى بكم منهم, شركائنا فى الوطن, جيراننا منذ الميلاد, أصدقائنا حتى الكبر بنو عمومتنا وأصهارنا .. قرأت عبارة تقول " زي ما في جورباتشوف المصري, في كمان دان براون المصري, ودان براون اللي مش مصري هو اللي رد على "آلام المسيح" ب "دافينشي كوود", أخطر شخص على أي مجتمع هو الشيطان المثقف, إحذروا كل من يشكك في ثوابتكم, وما تخلوش حد ينكد عليكم في فرحتكم وكل سنة واحنا كلنا بخير يا رب .. وأستقيموا يرحمكم الله ..