وصف الدكتور محمد ابو شادي وزير التموين، جماعة الإخوان يكذبون ويصدقون أنفسهم، مشيرًا إلى أن ما قامت به الوزارة في وقت سابق من بيع زيت عباد شمس حكومي مع تقليل كمية العبوة، مشيرًا إلى أنه يصعب على الدولة إنتاج ذلك المنتج، لافتًا إلى أن الحكومة تستورد أكثر من 90% من الزيوت من الخارج. وأضاف أبو شادي على هامش ندوة «استراتيجية وزارة التموين في المتغيرات المعاصر» بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، منذ قليل، أن هناك مصدرين لزيت عباد الشمس في دول العالم، أولها دولة أمريكا اللاتينية والذي يتسغرق نحو شهرين لتوريد ذلك المنتج لمصر، وثانيهما منطقة البحر الأسود والذي يتجمد مرتين في العام؛ معتبرًا أن ذلك يؤدي إلى وجود فجوة في الأسواق من الزيت؛ لتأخر وصولها للبلاد. وأشار إلى أن ذلك كان سببًا في اتجاه الوزارة لعودة الزيت المختلط وزيادة كميته إلى 1.5 لتر لمصلحة محدودي الدخل وبأسعار في متناولهم، مشيرًا إلى «التموين» تحتاج شهريًّا نحو 88 ألف طن من الزيت التمويني، و 125 ألف طن من السكر، 111 ألف طن من الأرز؛ لوجود نحو 69 مليون بطاقة تموينية. ولفت إلى وجود مبدأين لدي الوزارة عقب ثورة 30 يونيو، بالاعتماد على المصارحة والمكاشفة في القرارات الحكومية، للشعب خاصة وأن الحكومة لا تستيطع الكذب على الشعب خاصة وان لديهم قدرة للاحتشاد في الميادين والقيام بثورة، واصفًا الشعب المصري بأنه دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لمحاكمته رئيسين للجمهورية في ثورتين متتالين. وأكد أن الوزارة تسعي لرفع حجم المخزون الاستراتيجي من القمح خلال 5 شهور، مشيرًا إلى أنه ارتفع إلى 10 ملايين طن حتي 25 أبريل القادم، مشيرًا إلى أن الوزارة اشترت بالأمس 525 ألف طن قمح من الأسواق الخارجية وعبر البورصات الدولية، بالإضافة إلى انتداب 2 من مكتب التمثيل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة لمعرفة الأسعار والأسواق وإشراك هيئة السلع التموينية لمعرفة المنافصات. وأضاف أن الوزارة حققت الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية (السكر، الأرز، الزيت)، ووجودها بشكل مستمر، بالإضافة إلى توفير رغيف الخبز المدعم بالشكل اللائق بداية من القمح حتى إنتاج الرغيف.