أكد الدكتور محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم الخميس، توافر كافة الأرصدة لجميع السلع التموينية، مشيرا إلى اجتماعه مع رؤساء القطاعات وممثلي الشركة القابضة الغذائية للوقوف على الكميات الفعلية الموجودة من السلع. وأضاف أبوشادي، خلال المؤتمر الصحفي الأول له بمقر الوزارة، أن السلعة الوحيدة التي كان متخوفا من نقصها هي "القمح"، بسبب القرار الذي اتخذه الوزير السابق بإغلاق الباب أمام القمح المستورد، والاكتفاء الذاتي من الانتاج المحلي، ولكن أكدت الكميات الموجودة كفاية الاستهلاك المحلي حتى شهر نوفمبر القادم، إلى جانب 180 ألف طن من القمح الأوكراني على باب الدخول إلى مصر مما يضمن عدم حاجة مصر منه. وأشار الوزير إلى وجود كميات كافية من السكر، مع عدم وجود نقص منه في الوقت الحالي، لافتا إلى أن الاستهلاك المحلي منه 2.8 مليون طن، يتم انتاج 1.8 مليون طن محليا و مليون أخرى يتم استيرادها من الخارج. وفيما يتعلق بنقص الزيوت أوضح الوزير أن السبب في ذلك بدء الوزارة في استبدال الزيت الخليط بزيت عباد الشمس وقيام عدد من المصانع في محافظات بعينها بالاعتذار عن إنتاج الكميات المطلوبة منهم، ما أدى إلى وجود نقص في الكميات التي يوجد بها هذه المصانع، مشيرا إلى أنه سيتم صرف الزيت الخليط للمواطنين بدلا من عباد الشمس. وقال أنه سيتم عمل استطلاع رأي ودراسات مع المواطنين لبيان نوعية الزيوت المفضلة لهم من خلال مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، وأنه لن يتم فرض أي سلعة على المواطنين مرة أخرى. أما بالنسبة للأرز أوضح الوزير أن الوزراة بدأت في التفاوض في المناقصة، لافتا إلى إضافة الكثير من الاشتراطات حتى تضمن الحصول على الأرز الجيد، مؤكدا أن العيوب التي تظهر في الأرز كان السبب الرئيسي فيها هو تعدد مصادر الجمع والتوزيع، حيث أن هيئة السلع التموينية تتعاقد مع الفلاحين بينما تقوم وزارة الاستثمار بالاستلام، وتتولى الشركة القابضة التوزيع، متعهدا بوضع حلول لهذه الدائرة المفرغة قريبا. وعن باقي السلع الغذائية، أكد الوزير أنها متوفرة بشكل كبير بأسعار مستقرة كما أنها تقوم بضبط الأسواق أمام التجار الجشعين الذين يستغلون عملهم في تحقيق الأرباح الباهظة.