ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي أنه رغم الفترة الوجيزة التي مرت على اتفاق جنيف المرحلي بين إيران والمجموعة السداسية، إلا أن ملامح التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران بدأت تظهر عبر التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ضد عناصر القاعدة. وأضاف أن مستشارين عسكريين إيرانيين يعملون مع الجيش العراقي للأسبوع الثاني على التوالي في محافظة الأنبار على مقربة من الحدود السورية الأردنية العراقية، مشيرا إلى أنه هناك بدأت الحرب الكبرى التى جرى الاستعداد لها خلال السنوات الست الماضية ضد تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط. وطبقا لمصادر "ديبكا" العسكرية، فإن هذه المعركة ضد تنظيم القاعدة يشارك فيها أربعة جيوش هي الأمريكي وعناصر من فيلق القدسالإيراني والجيش العراقي بجانب السوري أيضا، موضحة أن الهدف الرئيسي من هذه الحرب هي منع إقامة الدولة الأولى لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط التي تهدف للسيطرة على وسط العراق ووسط سوريا. وحسب الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية فإنه يشارك في هذه المعركة من كتائب تنظيم القاعدة كل من قوات القاعدة في العراق بقيادة "أبو بكر البغدادي" وفي سوريا جبهة النصرة تحت زعامة "أبو محمد الجولاني"، مضيفا أن هذه المعركة هي التي دفعت أمريكا لمنح العراق عدة أسلحة متطورة بينها صواريخ أرض جو مؤخرا. وأكد "ديبكا" أن الهدف الأمريكي الإيراني هو منع إقامة دولة القاعدة المستقلة في غرب العراق وشرق سوريا، مشيرا إلى أن هذا التعاون بين واشنطن وطهران سوف يعزز في نهاية الأمر لتقبل أمريكا ببقاء الرئيس السوري "بشار الأسد" في السلطة كونه الوحيد الذي يمتلك الجيش الراغب في القضاء على القاعدة في سوريا.