أكد موقع "ديبكا" الإسرائيلي في تقرير له أن نجاح الجيش السوري في بسط سيطرته على قرية النبك بجبال القلمون الحدودية مع لبنان يُعد من أهم التقدمات الاستراتيجية التي حققها الجيش السوري في سلسلة انتصاراته بالفترة الأخيرة، مضيفا أن هذا النجاح أكد خطأ المتمردين في سوريا بإدارة الحرب بطريقة منظمة. وأوضح الموقع الصهيوني أمس الأول أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري في النبك جاء بمعاونة من مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر من فيلق القدسالإيراني، معتبرا أن هذا الانتصار منح الرئيس السوري "بشار الأسد" والأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" بجانب قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" أربعة مكاسب رئيسية. وطبقا لتقرير الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية فإن هذا الانتصار فتح الطريق المباشر بين دمشق وحمص، فضلا عن قطع طرق الإمداد العسكري عن الجماعات المسلحة عبر لبنان ويمنع تجنيد أعداد أخرى لصفوف المتمردين السوريين عن طريق الحدود اللبنانية، بجانب فتح طريق مباشر بين دمشقوبيروت ويوجد هذا الطريق تحت سيطرة حزب الله. وأشار "ديبكا" إلى أن هذا الانتصار يفتح طريق التواصل بين قيادة حزب الله في بيروت وقواته في دمشق، مما يفتح مجال التنسيق بين إيران وحزب الله وسوريا في الجبهتين اللبنانية والسورية، وأضاف الموقع الصهيوني أن هذا الانتصار يعني اتخاذ آخر خطوة لرفع حصار المتمردين لدمشق. وقال الموقع الاستخباراتي إن هذا الانتصار يعني أن الجماعات المسلحة باتت لا تشكل أي تهديد للجيش السوري أو النظام بقيادة "بشار الأسد"، مضيفا أن هذه الجماعات المتمردة سوف تتوقف عن القتال بكل بساطة وليس أمامهم سوى نشر الأخبار الكاذبة عن هجمات لحزب الله أو الجيش السوري أو استخدام أسلحة كيميائية. وأشار "ديبكا" إلى أنه في الفترة الراهنة لم تجد أمريكا أمامها سوى التوجه نحو المقربين من "الأسد"، خاصة وأنه لم يتبق من الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري سوى جبهة النصرة والقاعدة العراقية؛ الأمر الذي أضطر واشنطن أن تبدي مرونة أكثر من أي وقت مضى للحديث مع جبهات مواليه للنظام السوري. وذكر الموقع الإسرائيلي أنه للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، حيث بدأت الحرب في سوريا وجدت أمريكا نفسها أشد قربا من روسياوإيران والأسد وحزب الله عن الجماعات المسلحة، مؤكدا أن واشنطن بدأت عبر قنوات دبلوماسية فتح محاداثات مع حزب الله. واختتم "ديبكا" تقريره مؤكدا على أن نفس المحور الذي انتصر في جنيف الشهر الماضي وتوصل لاتفاق مرحلي مع إيران حول برنامجها النووي هو ذاته انتصر في الحرب السورية، هذا بجانب أن أمريكا بدأت تتوجه نحو المحور ذاته.