يُعد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أحد المنابر الافتراضية التي تستخدم للتواصل مع الأهل والأصدقاء، الذين تربطنا بهم علاقات حقيقية، ولا تسمح التزامات الحياة اليومية بالتواصل معهم بشكل مباشر، في الوقت الذي يرى البعض في تلك المواقع فرصة جيدة لبناء صداقات افتراضية عابرة للقارات تعود عليهم بالنفع. ووفقاً لقناة العربية، فقد وضع «ربيكا ولش» و«كريس موترم»، المختصان في الإعلام الجديد، بعض الإرشادات التي تسهّل الأمر على مستخدمي «فيس بوك»، والتي قد تغنيهم عن الوقوع في مواقف محرجة، وجاء فيها: «لا تبادر بإضافة أي شخص، ما لم تتأكد من أن الحساب الذي أمامك يعود لذات الشخصية التي تبحث عنها، من خلال مراجعة صفحته وقائمة أصدقائه وتعليقات الآخرين له». وأضافت: «لا تضف الشخصيات المشهورة على فيس بوك، فهم عادة ما يتواصلون مع مَنْ يعرفونهم معرفة شخصية، ولا تنقل عن حساباتهم ما لم يكن حسابهم موثقاً». وتابعت الإرشادات: «لا تقبل طلب صداقات من أصدقاء مشتركين دون الرجوع إلى أصدقائك وسؤالهم عنهم، وعن طبيعة علاقتهم بهم، وميول هؤلاء الأصدقاء». ونصحت ب «البحث دوماً عن الأصدقاء الذين تشاركهم الاهتمامات والميول نفسها، والمجال العلمي أو حتى العملي، فهذا من شأنه خلق علاقات ثرية، وممتعه للطرفين». وأرشدت قائلا: «إذا كنت تعمل في منشأة كبيرة، فابحث عن زملاء وتبادل معهم النقاشات المفيدة حول نشاط الشركة ومنافسيها، إلى جانب محاولة توطيد تلك العلاقات بالمجاملات الاجتماعية، وتبادل الخبرات العملية». وأوصت الإرشادات باختيار أوقات معينة للتواصل مع الأصدقاء والمعارف الافتراضية، والرد على رسائلهم، فهذا من شأنه إعطاء العلاقات الافتراضية طابعا التزاميا جادا، وكذلك محاولة الاستفادة من الخواص والألعاب التي تتيحها هذه المواقع لإضافة روح المرح والدعابة. نصحت بعدم الطلب من الأصدقاء التعليق على صورك ومنشوراتك ما لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم، ورأت ألا يتم التعامل مع حسابك في «فيس بوك» على أنه دفتر يومياتك، أو دفتر الخواطر الشخصية، فليس الجميع يعبأون بك بالطريقة التي تعتقدها.