أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال عن الاضطرابات الأخيرة التي تشهدها جنوب السودان، إلى ان "أهم درس نحفظه من الأعوام الماضية هو أن إرساء الديمقراطية ليس عملًا هينا، بل هو مهمة عويصة، وهذا لا ينطبق فقط على الدول التي تدخلت فيها القوات الغربية ميدانيا، والدليل على هذا، خيبة الأمل الكبيرة في الربيع العربي الذي تحولت الآمال التي كان يحملها إلى نزاعات دموية". ولفتت إلى انه "أصبحت الدولة الوليدة تواجه النزاع الدموي والاقتتال بين القبائل، فضلا عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية"، مشيرة إلى ان "الديمقراطية نظام بحاجة إلى بلاد تدار بقدر من الفاعلية، وأن دولة جنوب السودان يعدم البنى التحتية، مجرد آبار بترول، ووكالات الأممالمتحدة". ورأت الصحيفة ان "العلاج الوحيد للديمقراطية الفاشلة هو الديمقراطية الناجحة، وهو ما تحتاجه دولة جنوب السودان لتخرج من حالة الفوضى والشك، وذلك عبر انتخابات نزيهة يشهد عليها مراقبون دوليون".