قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم، إن التحالف الغربي العسكري يعمل سرا منذ البداية لزعزعة استقرار سوريا، كما يجب عدم نسيان أن جماعة تنظيم القاعدة هي من صنع وكالة الاستخبارات الأمريكية. وأضاف الموقع أن الولاياتالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل وتركيا والسعودية وقطر يوجهون معظم دعمهم لكتائب تنظيم القاعدة، والتي تتكامل أيضا من قبل القوات الخاصة الغربية، فالقوات الخاصة البريطانية والفرنسية تدرب المتمردين بصفة دائمة من قاعدة في تركيا، وقد وفرت إسرائيل مكانا آمنا للمتمردين التابعين لتنظيم القاعدة في مرتفعات الجولان المحتلة، إضافة إلى تدريبهم على استخدام الأسلحة الكيماوية في الأردن. وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي والقيادة العليا التركية شاركا في تدريب الآلاف المقاتلين تحت مسمى "مقاتلين من أجل الحرية"، وهو ما يذكرنا بتجنيد المجاهدين لشن الحرب المقدسة المدعومة من وكالة الاستخبارات الأمريكية على السوفيت والأفغان. ويرى الموقع الكندي أن الحرب في سوريا ليست أهلية وإنما هي عدوان، موضحا أن مقاتلي تنظيم القاعدة مرتزقة يتم تدريبهم في المملكة العربية السعودية وقطر، وأيضا هم الدعامة الأساسية لما يسمى قوى المعارضة السورية، التي تشارك في الفظائع والأعمال الإرهابية الموجهة ضد السكان المدنيين منذ بداية مارس 2011. وذكر أن ما يسمى بالمعارضة المعتدلة التي يدعمها الغرب هي أسطورة، ولا يتلقون دعما كبيرا من قبل الغرب، الذين يفضلون توجيه مساعداتهم إلى تنظيم القاعدة التابع لهم، حيث إن هيئة الرقابة المالية والقيادات العسكرية العليا يستخدمون اسم الجنرال "سليم إدريس" لتوجيه الدعم إلى الإرهابيين. وأوضح الموقع أن الولاياتالمتحدة تسعى لتكوين جبهة إرهابية جديدة تجمع ست أو سبع جماعات متمردة بما فيها الجبهة الإسلامية السورية، والتي تشكل مظلة المنظمات السلفية، ومن المتوقع إجراء اتصالات مع واشنطن لتحديد كيفية الدعم الجديد، وتقرير الاتجاه المستقبلي للجبهة. واختتم الموقع البحثي بقوله: أكد أحد المتمردين أن الجبهة ستعقد محادثات في تركيا؛ لمناقشة دور الولاياتالمتحدة في الحفاظ على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا.