اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير موجز صدر اليوم الاثنين، السلطات البحرينية بحبس عشرات الأطفال وإساءة معاملتهم وتعذيبهم، وتابعت المنظمة أنه بين الأطفال المعتقلين الذين تعرضوا لسوء المعاملة، من لا تزيد أعمارهم عن 13 عاما، وذلك بعد اعتقالهم للاشتباه في مشاركتهم في مظاهرات مناهضة للحكومة التي شهدتها البلاد عام 2011. ووفق قناة "روسيا اليوم"، فإن المنظمة طالبت السلطات البحرينية بالإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين فورا، في حال لا توجد أية تهم جسيمة ضدهم وأدلة تثبتها، ودعت إلى إجراء تحقيق شامل في جميع المزاعم بشأن تعرض أطفال للتعذيب في السجون البحرينية. وتابعت المنظمة أن هناك معلومات تشير إلى أن بعض الأطفال المعتقلين تعرضوا لعصب أعينهم وللضرب والتعذيب أثناء احتجازهم على مدى العامين الماضيين. كما تعرض أطفال آخرون لتهديدات باغتصابهم، وذلك بغرض انتزاع اعترافات منهم بالإكراه، وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "سعيد بومدوحة"، "إن البحرين تبدي استخفافا صارخا بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بإقدامها على اعتقال مشتبه بهم تحت السن القانونية والزج بهم في السجون". وتفيد أنباء تلقتها منظمة العفو الدولية بأن هناك ما لا يقل عن 110 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، محتجزون على ذمة التحقيق أو المحاكمة في سجن الحوض الجاف، وهو سجن للبالغين يقع في جزيرة المحرق. وقد قُبض على معظم هؤلاء الأطفال للاشتباه في اشتراكهم في "تجمعات غير مشروعة"، أو في أعمال شغب، أو في حرق إطارات، أو في إلقاء عبوات "المولوتوف" على الشرطة. وحرم بعضهم من الاتصال بذويهم لفترات ممتدة، كما خضعوا للتحقيق دون حضور محاميهم، وتابعت المنظمة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، ممن صدرت ضدهم أحكام، يحتجزون في مركز للأحداث في المنامة يخضع لإشراف وزارة الداخلية. وخلال النهار يتولى اختصاصيون اجتماعيون الإشراف على الأطفال، أما أثناء الليل، حيث تقع معظم الانتهاكات غالبا، فيتولى الإشراف أفراد الشرطة البحرينية، حسب التقرير.