كاد محمد عطا، أحد أهالي قرية كفر الحما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، أن يتوفي، أن دخل مستشفى الطوارئ الجامعي التابعة لجامعة طنطا لعمل عملية استكشاف إثر جرح نافذ في الكبد جراء الاعتداء عليه من قبل احد المواطنين بالطعن بسكين. وبعد إجراء العملية شعر المريض بألم شديد لم يتحمله طوال 4شهور ونصف ذاق خلالها أهوال من التعب والتردد على مستشفى الجامعة وفقا لكارت المتابعة الخاص بالمستشفى ولشعوره باستمرار المعاناة، انتقل لمستشفى سيد جلال بالقاهرة، وفوجئ الأطباء بوجود ناصور صديدي وجسم غريب داخل بطنه عبارة عن "فوطة". وجاء التقرير الطبي النهائي لنيابة مركز طنطا، وادعى أن المريض دخل مستشفى الجامعة بطنطا وهرب، وهو على غير حقيقة المستندات الصادرة من نفس المستشفى مما اضطره لإبلاغ النيابة العامة بالتزوير فى التقرير الطبي وتحرير بلاغ آخر بالإهمال وترك فوطه في بطنه ويقول المريض، محمد محمد مصطفى عطا، 30سنة :"دخلت مستشفى طنطا الجامعي بتاريخ 13 يوليو الماضي، إثر الاعتداء على بسكين في البطن من أحد أبناء عمومتي، وتم عمل محضر شرطة بنقطة المستشفى تحت رقم 3/76 أحوال ولم يتم أخذ أقوالي بسبب سوء حالتي الصحية، فيما أخذت أقوال شقيقي أحمد في المحضر. أضاف أنه أجرى عملية جراحية، وكتب تقرير مبدئي تحت رقم 33095 في 13 يوليو الماضي أثبت فيه إصابتي بجرح قطعي بالبطن، ودخولي قسم الجراحة بالطوارئ، تحت رقم 31865 وظللت بالمستشفى الجامعي بطنطا حتى يوم الجمعة 19 يوليو، وفقا لقرار الطبيب المعالج محمد عبد الوهاب والطبيب محمود الغنيم على أن يتم عمل متابعة لي يوم الخميس 25من نفس الشهر. أضاف عطا، ومنذ خروجي من المستشفى الجامعى بطنطا وأنا أقوم بتغيير الجرح دون تحسن يذكر من شدة الألم وعلى أثرها قمت بالدخول لمستشفى باب الشعرية (سيد جلال ) التابعة لجامعة الأزهر وذلك بتاريخ 27 ديسمبر الماضي تحت رقم 11403لإجراء جراحة ناصور صديدي في العملية التي اجريت بطنطا، واكتشف الأطباء أثناء عملية الناصور وجود جسم غريب بالبطن وعلى أثرها تم استخراج فوطه جراحية تركها أطباء الجراحة بجامعة طنطا. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.