تمكنت مباحث الفيوم من كشف غموض قيام ملثمين مجهولين بخطف طفل من مدينة أبشواي وهو في طريقه لمدرسته الخاصة بمدينة الفيوم، وذلك بعد اختطافه بساعات قليلة. حيث تبين أن العصابة تتكون من ثمانية أفراد من جيران الأسرة بعضهم من الفيوم والبعض الآخر من أسيوط ، خطفوا الطفل وأخفوه لدى سيدة تقيم بحي شعبي بمدينة الفيوم، واتصل أحدهم بوالده رجل الأعمال الشهير في تجارة النباتات الطبية والعطرية لطلب دفع فدية قدرها ثلاثة ملايين جنيه لإعادة الابن، أحيل المتهمون للنيابة التي تولت الحقيق. كان اللواء الشافعي حسن أبو عامر، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، قد تلقى إخطارا من العميد محمد الشامي، مدير البحث الجنائي، بورود بلاغ من محمد محمود عبد المجيد، تاجر نباتات طبية وعطرية، بقيام مجموعة ملثمة يبلغ عددها ثمانية أفراد باختطاف طفله يوسف البالغ من العمر 7 سنوات أثناء توجهه بصحبة شقيقه وشقيقته لمدرسة خاصة بمدينة الفيوم ، حيث اعترضت سيارة ملاكي ماركة "فيرنا" طريق السيارة التي كانوا يستقلونها، ونزلوا وأشهروا الأسلحة الآلية في وجوه الأطفال الأشقاء الثلاثة الذين استطاع اثنان منهم الفرار ، وتمكن الخاطفون من الطفل يوسف . تم تشكيل فريق بحث قاده العقيد حسين أبو لطيعة، وكيل البحث الجنائي، وضم المقدمين محمد ثابت، رئيس مباحث المرور، ووليد تاج الدين، رئيس مباحث المخدرات، ومحمد حافظ، رئيس مباحث أبشواي ، قام فريق البحث بفحص جميع المتعاملين والجيران وعما إذا كانت هناك خصومات مع الأب والأسرة من عدمه، كما تم تتبع السيارة التي استخدمت في الحادث، وتتبع التليفون الذي أجريت منه المكالمة التليفونية لطلب الفدية. واستطاعت المباحث من تحديد المتهمين وهم ستة من المسجلين خطر بالفيوم واثنين من أسيوط، وتبين أنهم أخفوا الطفل لدى سيدة بحي شعبي بمدينة الفيوم، فتم مداهمة المنزل الذي يخفون فيه الطفل وتحريره وضبط أفراد العصابة وبحوزة بعضهم أسلحة آلية وأحيلوا إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.