لم تكد تنتهي نار الفتنة التي أشعلتها علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة داخل قرية "نزلة البدرمان" بمركز ديرمواس، لتسقط الطائفية لعنتها علي قريتي "نزلة عبيد" ذات الكثافة القبطية و"الحوارتة" التي تنتشر بها جماعات الإسلام السياسي، بسبب قيام الطرف القبطي ببناء سور علي قطعة أرض علي حدود الطرف الأول، الذي اعترض على بنائها. ففي قريتي "نزلة عبيد" و "الحوارتة" دائرة مركز المنيا لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من ثمانية آخرين في مشاجرة بين بمركز المنيا بسبب البناء على قطعة أرض، زاد منها خلاقات قديمة، حيث نشبت مشاجرة بين كل من "ماري صادق" و "اسحق يعقوب" مقيمين بقرية نزلة عبيد، والتي تبعد عن مدينة المنيا مسافة ستة كيلومترات، من جهة، و"مملوك محمد علام" من قرية "الحوارتة" المتاخمة لها من جهة أخرى، بسبب قيام الطرف الأول باتخاذ الإجراءات الأولية لبناء منزل على قطعة أرض يمتلكها وتقع بجوار الطرف الآخر، والذي اعترض على البناء في محضر شرطة حرره الأسبوع الماضي. واحتشد أمس الطرفان عقب قيام الطرف الأول – مالك الأرض – بعمل سور يحيط أرضه، وعقب تدخل الطرف الثاني تبادل الطرفين إطلاق النار. وأكد "كرولس ماري" أحد شباب قرية "نزلة عبيد"ل"البديل"، أن المشاجرة بدأت بالحجارة والطوب وتطورت للتشاجر بالأسلحة النارية، نافيا أن تكون قطعة الأرض كانت مخصصة لبناء مجمع كنسي، وعلل نشوب المشاجرة لوجود خلافات قديمة بين القريتين منذ أحداث عزل "مرسي"، حيث أقدم أهالي قرية بني عبيد ذات الأغلبية القبطية بإطلاق النيران في الهواء ابتهاجا بعزل مرسي، ما أثار غضبة أهالي قرية "الحوارتة"، وأنه عقب قيام أهالي نزلة عبيد ببناء قطعة الأرض بجوار قرية الحوارتة اعترض أهالي الحوارتة وبدأت المصادمات، وأفاد باستمرار الاشتباكات بين الجانبين وتدخلت قوات الجيش والشرطة. وأكد العميد هشام أبو النصر، بقوة أمن المنيا، توقف الاشتباكات، واستمرار تكثيف التواجد الأمني، ورافقه اللواء أسامة متولي، مدير الأمن، على رأس قوة أمنية للقرية وذلك بعد مرور ساعة على بداية المشاجرة. وبالنسبة لقرية "نزلة البدرمان" التابعة لمركز ملوي أسفرت الاشتباكات الطائفية عن مصرع شخص وإصابة 6 آخرين وحرق 3 منازل للأقباط، بسبب علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، حيث لقي "حمادة صابر عبد الله (39 سنة) مصرعه وأصيب كل من: (فوزي فايق 30 سنه ، وعمر محمد 25 سنة ، وهاني صابر 30 سنة ، ونصار عبد الجواد 31 سنة ، وإبراهيم شحاتة 22 سنة ، وناصر عبد البديع 40 سنة)، كما احترقت عدد 3 منازل لأسر قبطية بالقرية. وتعود تفاصيل الواقعة إلي تردد بعد الأقاويل بين أهالي القرية بوجود علاقة بين "شنودة لويس ح" وفتاه مسلمة تغيبت منذ 3 أيام عن منزلها واتهم المذكور بأنه وراء اختفائها لوجود علاقة بينهما، بعدها عقدت جلسة صلح حضرها عمدة القرية بالتعاون مع لواءات شرطة متقاعدين وتم وضع 100 ألف جنيه حال اتصال أي طرف بالآخر، رغم التأكد من سلامة الفتاة بعد الكشف الطبي عليها. وما بين هذا وذاك تسود حالة من الترقب والهدوء الحذر في مركزي المنياوملوي، وتظل قوات الأمن مرابطة لمنع تجدد الاشتباكات، وفتح خراطيم الدماء.