لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من ثمانية آخرين في مشاجرة بين قريتين بالمنيا بسبب البناء على قطعة أرض، زاد منها خلاقات قديمة. حيث نشبت مشاجرة بين كل من "ماري صادق" و "اسحق يعقوب" مقيمين بقرية نزلة عبيد، والتي تبعد عن مدينة المنيا مسافة ستة كيلومترات، من جهة، و"مملوك محمد علام" من قرية "الحوارتة" المتاخمة لها من جهة أخرى، بسبب قيام الطرف الأول باتخاذ الإجراءات الأولية لبناء منزل على قطعة أرض يمتلكها وتقع بجوار الطرف الآخر، والذي اعترض على البناء في محضر شرطة حرره الأسبوع الماضي. واحتشد اليوم الطرفين عقب قيام الطرف الأول – مالك الأرض –بعمل سور يحيط أرضه، وعقب تدخل الطرف الثاني تبادل الطرفان إطلاق النار. أسفر الحادث عن مقتل "جرجس كمال حبيب" (27 سنة) وإصابة كلا من ("أبانوب ملاك بشري" – إسحاق يعقوب تادرس" "57 سنة مدير تعليم ابتدائي – "صموئيل ميلاد أمير" – و "عبيد شحاتة حنا"- "40 سنة سائق" جميعهم من قرية "نزلة عبيد". في حين لقي "محمد صابر شحاته" و "سعاد محمود حمدي" مصرعهما وأصيب كلا من ("عبده فيصل - حمادة محمود س" "مدرس 40 سنة " – "محمد أحمد إ" جميعهم من قرية الحوارتة. وفي تصريح ل"البديل" أكد "كرولس ماري" أحد شباب قرية "نزلة عبيد" أن المشاجرة بدأت بالحجارة والطوب وتطورت للتشاجر بالأسلحة النارية، نافيا أن تكون قطعة الأرض كانت مخصصة لبناء مجمع كنسي، وعلل نشوب المشاجرة لوجود خلافات قديمة بين القريتين منذ أحداث عزل "مرسي"، حيث أقدم أهالي قرية بني عبيد ذات الأغلبية القبطية بإطلاق النيران في الهواء ابتهاجا بعزل مرسي، ما أثار غضبة أهالي قرية "الحوارتة"، وأنه عقب قيام أهالي نزلة عبيد ببناء قطعة الأرض بجوار قرية الحوارتة اعترض أهالي الحوارتة وبدأت المصادمات، وأفاد باستمرار الاشتباكات بين الجانبين وتدخل قوات الجيش والشرطة. وفي مداخلة هاتفية أكيد العميد هشام أبو النصر، بقوة أمن المنيا، توقف الاشتباكات منذ قليل، واستمرار تكثيف التواجد الأمني، وكان قد رافقه اللواء أسامة متولي، مدير الأمن، على رأس قوة أمنية للقرية وذلك بعد مرور ساعة على بداية المشاجرة.