تسببت قصة حب بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة، فضلا عن خلافات قديمة بين أقباط ومسلمين بسبب تداعيات عزل الرئيس السابق محمد مرسى، فى سقوط قتيلين وإصابة 16 فى أحداث طائفية بالمنيا نهاية الأسبوع الماضى. وحمّلت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، عناصر «إخوانية» مسئولية تفاقم أحداث العنف الطائفية بقريتى «نزلة عبيد» و«الحوارتة» التابعتين لمركز أبوقرقاص وقرية «البدرمان» فى دير مواس. وقالت المطرانية فى بيان لها أمس الأول: «إن مشاجرة نشبت بين كل من (مارى. ص) و(إسحق. ى) مسيحيين من قرية نزلة عبيد وبين (مملوك.م.ع) مسلم من قرية الحوارتة المتاخمة لها، وكان الطرف الأول بصدد بناء منزل على قطعة أرض يمتلكها، تقع بجوار منزل الطرف الثانى، الذى اعترض على ذلك بدعوى أنه سيتم بناء مجمع كنسى. وتحرر محضر شرطة بالواقعة، ولكن الطرف الثانى أرسل للأول لكى يحيط أرضه بسور لحمايتها، وما إن بدأ فى ذلك، حتى أطلق النار عليه وعلى من معه فأصاب أحدهم، ثم تطورت المشاجرة فيما اعتبره الأقباط استدراجا لهم، فتجمع عدد كبير من الطرفين، وانضم إلى الطرف الأول عناصر من جماعة من الإخوان أطلقوا الرصاص على المسيحيين فقتلوا جرجس كمال حبيب 27 عاما، ووصل عدد ضحايا الاشتباكات الطائفية التى اندلعت بين مسلمى قرية الحوارتة وأقباط نزلة عبيد إلى 10 مصابين بينهم متوف واحد من الأقباط». ومن جانبه، قال محمد عبده، مدير مرفق الإسعاف بالمنيا، ل«الصباح» إن سيارات الإسعاف نقلت 9 مصابين وجثة لمتوفى فى الاشتباكات الدامية. وقال (كيرلس...) شاهد عيان من قرية نزلة عبيد: إن المشاجرة بدأت بالحجارة والطوب وتطورت للتشاجر بالأسلحة النارية، نافيا أن تكون قطعة الأرض مخصصة لبناء مجمع كنسى، معللا نشوب المشاجرة بوجود خلافات قديمة بين القريتين منذ عزل محمد مرسى، حيث أقدم أهالى قرية بنى عبيد ذات الأغلبية القبطية بإطلاق النيران فى الهواء ابتهاجا بعزل مرسى، ما أثار غضب أهالى قرية الحوارتة ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف «كيرلس» أنه عقب قيام أهالى نزلة عبيد ببناء قطعة الأرض بجوار قرية الحوارتة اعترض أهالى الحوارتة وبدأت المصادمات، فتدخلت قوات الجيش والشرطة ونجحت فى السيطرة على الموقف. فيما وجه محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب السابق، تحذيرًا إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم من اشتعال أحداث الفتنة مجددا بقرية «نزلة عبيد»؛ بسبب ما وصفه ب«تحريض الإخوان». ومن جهته، أوضح الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا العام، أن «بيت العائلة» بالمحافظة يسعى لحل مشكلة قريتى «نزلة عبيد» و«الحوارتة»، رافضا وصف ما جرى بأنه «فتنة طائفية». من جهة أخرى، أسفرت الاشتباكات الطائفية بقرية نزلة البدرمان بمركز ديرمواس بالمنيا عن مصرع شخص وإصابة 6 آخرين وحرق 3 منازل للأقباط بسبب شائعة عن علاقة عاطفية بين شاب مسيحى وفتاة مسلمة. ولقى حمادة صابر عبد الله 39 سنة مصرعه وأصيب 6، وتعود تفاصيل الواقعة حسب (طه . م)، شاهد عيان، إلى علاقة حب بين شنودة لويس وفتاة مسلمة، واتفق الطرفان على أن يعلن الشاب إسلامه ويتزوج الفتاة، إلا أنه تراجع عن وعده، وتغيبت 3 أيام عن منزلها واتُهم «شنودة» بأنه وراء اختفائها، وترددت أقاويل عن وجودها فى «عزبة النخل» بالقاهرة، فاندلعت الأحداث الطائفية، حتى تم السيطرة عليها بمعرفة حكماء القرية وبعد تدخل الجيش والشرطة.