نشرت صحيفة" تودايز زمان" التركية مقالا لها اليوم، عن التوترات التي حدثت بين تركيا ومصر خلال الأقوات السابقة، حيث قالت إن الأسبوع الماضي، أعلنت مصر أن سفير تركيابالقاهرة غير مرغوب فيه وقررت طرد السفير وردت تركيا بالمثل على قرار القاهرة، وهذا الموقف مشابه لبعض المواقف التي حدثت بين البلدين في الماضي وأدت أيضا إلى التوترات بين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أحد الموقفين، حيث يعود إلى عام1925،حينما أصدر "كمال أتاتورك" قوانين للزي الرسمي بالبلد، حيث تم منع ارتداء الطربوش، وتم فرض ارتداء قبعة من الغرب على الموظفين الحكوميين ومنهم سفراء الدول الأخرى، حيث إن "أتاتورك" أجبر السفير المصري بأنقرة عام 1930 على خلع طربوشه في حفل رسمي للذكرى التاسعة للجمهورية التركية. وأظهرت الصحيفة أن الصحافة الغربية والمصرية وصفت هذا الموقف بفضيحة إذلال السفير المصري، وتم حث الحكومة على استدعاء السفير المصري احتجاجا على ما حدث، لكن اعتذر وزير الخارجية التركي عن ما حدث، وقد تم نسيان الموقف. ومن ثم أشارت الصحيفة إلى الموقف الثاني في أعقاب ثورة 1952،حيث كانت زوجة السفير التركي بمصر آنذاك تقرب للملك فاروق، حيث دعت "الضباط الأحرار" إلى العشاء وانتقدت "جمال عبد الناصر" في وجود الضباط، ولكن حافظ "ناصر" على رباطة جأشه، وأمر بطرد السفير التركي من مصر. وأنهت الصحيفة مقالها بأن بعد 1952 أخذت العلاقات التركية المصرية عقودا حتى تم إصلاحها، وكان السبب انتقاد السفير التركي لانقلاب الجيش على الملك الشرعي، أما ما حدث الأسبوع الماضي فهو بسبب انتقاد تركيا للإطاحة بحكومة شرعية، ومن الصعب توقع كم يستغرق من الوقت لإصلاح العلاقات مرة ثانية، أو كيف سيتم التعامل مع المئات من الشركات التركية بمصر.