أنا عايز أموت وارتاح من عذاب الدنيا بعد ماقتلت بنتي الوحيدة بأيدي.. بهذه الكلمات انفجرت باكية قاتلة طفلتها عندما التقتها "البديل" داخل محبسها بقسم الشرطة، وانهارت قائلة "مين بيهون عليه يقتل ضناه عشان خاطر 50 جنيها، الشيطان عماني عشان المبلغ ده مفيش غيره في المنزل". روت المتهة زكية صاحي محمد من العمر 33 عاما، تفاصيل ارتكابها الجريمة قائلة "تزوجت منذ 7 سنوات ورزقني ربنا بفاطمة، زوجي كان رجل سيئ السمعة، ويتعاطي مواد مخدرة، عشت معه أسوأ أيام حياتي، وكنت أتحمل عشان أربي بنتي". سكتت المتهمة برهة من الزمن، وتابعت: زوجي لا ينفق علي المنزل، فأنا متكفلة بكافة المصاريف، وبأجري وراء لقمة العيش، والجنيه اللي بيجي بحافظ عليه زي عنيا عشان بينفع في الأيام السودة، كنت قاسية علي بنتي شوية وحرمتها من متع كتير، لكن كل ده كان غصب عني؛ لأن متطلبات الحياة صعبة، الدنيا قست عليا كتير ولم ترحمني من زلة الأيام، وجعلت قلبي قاسيا حتي علي بنتي. وعن يوم الحادث، تقول المتهمة "كنت أضع 50 جنيها في دولاب غرفة النوم وخرجت كعادتي لاسترزق، وبعد عودتي فوجئت باختفائها، جن عقلي لأنه المبلغ الوحيد الموجود بالمنزل، وأسرعت إلي غرفة نومها وأيقظتها وسألتها عن المبلغ وكان ردها معرفش حاجة ياماما، فقمت بتوثيقها بالحبال، بعدما شككت في أنها سرقت المبلغ، وعذبتها لتعترف بمكان اختبائه، حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدى . تلقي المقدم عمرو سعودي رئيس المباحث، بلاغا من مستشفي الوراق يفيد وصول الطفلة فاطمة حسن 5 سنوات جثة هامدة إثر وصلة تعذيب، وتم تشكيل فريق بحث ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة والدتها زكيه صاحى محمد، بعد أن عذبتها، وتمكن المقدم عمرو سعودي رئيس المباحث من مداهمة مخبأها وإلقاء القبض عليها.