يقولون اذل الفقر اعناق الرجال ونحن نضيف والكيف ايضا وما حدث فى البدرشين يبرهن على كلامنا حيث اقدم خفير نظامى بمركز شرطة العياط على ذبح ابنه المدمن الذى كان يبتزه كل صباح للانفاق على الكيف ولان ضيق ذات اليد منعت الاب من مواصلة الانفاق على ابنه العاطل تخلص الرجل من ضناه الرخيص ليدفن عاره حيث قال لنا :"مش البنات بس اللى بيشلوا اهلهم العار الولاد برضه لما بيتلفوا بيعرونا وموتهم بيبقى احسن" هكذا تحدث المتهم حسين محمد عباس" 54سنة " من داخل زنزانته للصباح معترفا: نعم قتلته .. وذبحته ووضعت جثته داخل جوال وألقيت بها فى مياه الصرف فعلت ذلك بعد أن طفح بى الكيل ، ومرمط رأسى فى الطين وأصبحت سيرتى وسيرة عيالى على كل لسان فى القرية لم اشعر اتردد رغم معزتى له كان مدمنا والمخدرات علمته القسوة ذبح قلبى بسلوكه ومشيه فى الطريق الحرام قبل ان اذبح رقبته وادفن سيرته البطاله التى تلوكها السنه الناس فى القرية. لم يتمالك نفسه بمجرد ان دار الحوار وانهمر فى البكاء حتى هدأ من روعه النقيب عمرو يسرى معاون الضبط وبدأ يروى تفاصيل الواقعة قائلا "الراح راح خلاص ، احمد كان اغلى عيل فى عيالى كنت اعامله احسن معامله لكنه رد لى معاملتى الحسنه بصفعى على وجهى بدأت معاناتى معه منذ ان بلغ سن الثانية عشرا عاما عندما عمل باحد محلات الجزارة لمده 10 ايام اكتشف فيها صاحب المحل انه يشم البنزين والكلة وطرده من العمل ، ثم عمل بمحل اخر وبدأ يعود من الشغل يجلس امام التلفزيون حتى الصباح وينام الى اذان العصر حاولت اصلح منه واعمله بنى ادم وابعده عن المشي البطال لكنه كان خلاص وصل لمرحلة ادمن فيها البرشام والحشيش والهروين وكل حاجه . تابع قاتل ابنه " ابنى مر بثلاث مراحل فى حياته الاولى كانت الادمان بعد مصاحب شله فاسده وبقى يشرب كل انواع المكيفات ولا يستطيع العمل وادمن الهروين وبعدها كانت المرحلة الثانية وهى السرقة ليجلب الكيف وكان أولها عندما قام بسرقة انبوبة اكسجين من مستشفى الحوامدية وضبطه امن المستشفى وكانو عارفينى وورد لى اتصال هاتفى منهم ياعم حسين ابنك ضبطناه سارق انبوبة الاكسجين فتوجهت الى المستشفى و بوست على رأسهم وقلت لهم عشان خاطرى سيبوه وبالفعل تركوه وبعدها سرق اسطوانة غاز من بوفيه مدرسه ومخبرين المركز مسكوه وتحرر له محضر وحكم عليه بالحبس شهر وجريت وراة فى المحاكم لحد مطلع وبعديها سرق مكنة رى وحملها على سيارة ربع نقل وراح يبيعها لميكانيكى عرف انه سارقها راح بلغ اصحابها قعدنا قعدة عرب وتكلفت انا بالفلوس واخرها بدأ يسرق ملابس اشقائه الجديدةويبيبعها بربع الثمن عشان يصرف على الحشيش والبرشام وكسر دولاب امه وسرق 400 جنيه وكان كل يوم يقولى يابا وكلمة يابا كانت تطلع حلوه منه وتخلع قلبى يابا هات 20 جنيه عشان رايح شغل جديد وانا عارف انه مشرايح يشتغل . صمت المتهم برهه من الوقت انهمر فيها من البكاء واستطرق الحديث كنت اترك لشقيقته الصغرى 10 جنيهات مصاريف المنزل كان يستولى عليها كرها عنها و يتعدى على والدته بالضرب والشتم والسب وعندما عاتبته صفعنى على وجهى فحطيت همى فى قلبى وسكت وفوضت أمرى لله حاولت معاه بشتا الطرق انى اصلح منه او ارجعه عن الى فى دماغه لم يرتجع لحد ما بقيت سيرتى وسيرة بناتى على كل لسان فى القرية المرحله الثاله والاخيره كانت معاكسة الفتيات والتحرش بها حتى بدأ اهل القريه يشكون لى من قيامه بمعاكسة فتياتهن وظل المتهم يبكى قائلا انا عملت غفير نظامى بمركز شرطة العياط 25 عاما والكل يشهد لى بالاحترام والادب والنزاهه العماله فى لا يتحمله بشر من شخص غريب فما بالك من ضناك يوم الحادث كنت نائم فى غرفتى وكان احمد نائم فى الغرفة المجاورة فايقظته من النوم وهمست فى اذنه يابنى قوم دور على شغل قال لى اتركنى روحت سايبه ورجعت نمت وبعدها فوجئت به يطرق باب غرفتى وطلب منى 20 جنيه قولتله ياولدى انا اديتك فلوس كتير قبل كده وانت بتشرب بيها حرام عليك انا مش معايا فلوس ليك فاشهر مطواه فى وجهى بعد ان امطرنى بوابل من الشتائم وقال لى ياتجيب 20 جنيه يقاتلك لتقتلنى ، خوفت منه وقلت له خد ياحمد ال 20 جنيه وهات المطوه فاخذ الفلوس واعطانى ظهره فانهالت عليه بالضرب بعصا حتى فقد الوعى وقمت بذبحه ووضعته داخل جوال والقيته بمياه الصرف وظلت الواقعة 25 يوما حتى وجدت ضباط المباحث يلقون القبض على بعدما عثر الاهالى على الجثه طافيه على المياه وانهى كلامه ما زلت محتفظ بصورته فى محفظتى الى الان . كان اللواء عبد الموجود لطفى مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة قد تلقى اخطاراا بالعثور على جثة شاب مذبوحا وملقى بمياه الصرف وتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد الشرقاوى مدير الادارة العامه للمباحث واللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية ومن خلال اجراء التحريات وجمع المعلومات تبين ان وراء ارتكاب الحادث والد المجنى عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعه وتحرر محضر بالوقعه واحيل المتهم الى النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق .