«الحمد لله أنا بيتى ما حصلش فيه حاجة.. بس سرقوا تعب 18 سنة، بضاعه ب300 ألف جنيه من 3 محلات ملكى اتسرقت وكنت بتابع كل حركة فى السرقة على التليفون مع أحد أهالى القرية لمدة نصف ساعة، بعدها وقعت على الأرض مغمى عليا».. هكذا بدأ ظريف نعيم، 33 سنة، كهربائى سيارات وصاحب محال قطع غيار، حديثه عمّا حدث له خلال الفترة التى شهدتها أحداث قرية دهشور. وأضاف ظريف: «أنا بيتى اتخرب، وشقا عمرى راح بسبب حاجة أنا مليش ذنب فيها، اللى قتل يروحوا يقتلوه مش يسرقوا المحلات بتاعتى، أنا كنت رافض أمشى، واللى حصل يوم الثلاثاء لقيت ناس كتيرة مسيحيين بيمشوا وبعدين لقيت سيدة بتصرخ وبتقولى امشوا من هنا هتموتوا، رحت واخد عيالى ورحنا عند أختى فى شبرا». وروى ظريف تاريخه مع قرية دهشور قائلا: «أنا عايش فى القرية دى من 18 سنة و95% من زباينى مسلمين ومفيش أى مشاكل حصلت معايا طول الفترة دى، وعشان كده بيتى ما حصلش فيه أى حاجة، مع إن جيرانى مسلمين بس هما اللى اتصدوا للمقتحمين ومنعوهم من محاولة دخوله». وأضاف أنه كان فى المصيف يوم الخميس 26 يوليو، و«عند عودتى عرفت بالمشاجرة، وتانى يوم رحت الشغل بتاعى عادى وفتحت المحلات بتاعتى حتى يوم وفاة معاذ ولقيت المسيحيين كلهم هيمشوا من القرية، وبعد ما طلبوا من الجيران المغادرة ذهبت إلى شقيقتى فى منطقة شبرا وهناك تابعت الأحداث بالتليفون ومن الساعة 11 مساء حتى الساعة 5 صباحا عدد من أهالى القرية يخبروننى بما يحدث من عمليات اقتحامات وتدمير للمنازل والمحلات من بينها المحلات الخاصة بى.. وبعد كده تابعت أحداث القرية عن طريق التليفزيون والصحف، وطوال 13 يوما إحنا فى حالة اكتئاب مما حدث، ليه يتعمل فينا كده؟ إحنا عملنا إيه علشان يسرقوا تعب 18 سنة عمل؟ أنا عايز حقى اللى راح منى علشان أنا ما عملتش أى حاجة».