* نرفض محاولات التضييق وفرض الأحكام العرفية وندين العنف بين المتظاهرين والأمن المركزي كتب أحمد رمضان: قالت القوى والأحزاب والحركات الإسلامية إن أحداث العنف التي وقعت في محيط السفارة الإسرائيلية جاءت بسبب تجاهل الحكومة الرد على استشهاد أفراد من قوات الشرطة المصرية إلى الحدود بنيران إسرائيلية. وفى الوقت ذاته أكدت رفضها أي محاولات للتضييق أو فرض الأحكام العرفية أو تقليص هامش الحريات. إلا أنها أدانت أحداث مديرية أمن الجيزة التي وقعت أمس السبت، معتبرة استخدام للعنف من قبل المتظاهرين وقوات الأمن المركزي أمرا مرفوض ولن يقبله أي مواطن مصري بعد ثورة 25 يناير. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية و العدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين لابد من الحفاظ على المد الثوري واستمراره لتحقيق جميع مطالب الثورة التي اتفقت حولها كل القوى الوطنية في مصر, مشددا على رفضه أي محاولة يتم استخدامها للتضييق أو فرض الأحكام العرفية على الشعب أو تقليص هامش الحريات في البلاد. من جانبه، أوضح الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن ما حدث كان سببه الضغط الذي فرض على الشباب المصري المتظاهر أمام سفارة الكيان الصهيوني، خاصة بعد التباطؤ في الثأر لجنودنا على الحدود المصرية, مشيرا إلى أن استخدام العنف من كلا الطرفين، هو أمر مرفوض و لن يقبل به أحدا, خاصة وأنه لا يوجد أي مبرر من إحراق مبنى الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية أو حرق مديرية أمن الجيزة. وأضاف الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي, أن تقاعس الحكومة عن الاستجابة للمطالب الشعبية الحاسة كطرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من تل أبيب و قطع العلاقات مع العدو الصهيوني وعدم الاستهانة في دماء الشعب, حيث أن كل هذه العوامل كانت وراء حدوث هذه المأساة التي حدثت بشكل كبير, لافتا أن ما حدث هو إعادة لسيناريو التعامل الأمني المرفوض الذي كان من قبل. بدوره، قال الدكتور طارق الزمر, عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية و المتحدث الرسمي للجماعة, إن الجماعة تدين استخدام العنف كل أشكال, مشددا على أنه لابد وأن تحسب القوى السياسية حساباتها جيدا بعد ذلك قبل اتخاذ أي قرارات بالمشاركة في أي تظاهرات قادمة أو أي مليونيات مقبلة, مؤكدا أن المستفيد الوحيد من كل الأحداث التي جرت هي القوى الأجنبية و فلول النظام الذين لا يريدون أي تغير ديمقراطي حقيقي في مصر من خلال عدم إجراء أي انتخابات تشريعية أو رئاسية. فيما قال الشيخ عاصم عبد الماجد رئيس المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية, أن هناك رغبة كبيرة لإحداث فوضى و جر البلاد للعنف, مستندا في ذلك على تعاقب أحداث العنف بشكل كبير بداية من الاشتباكات التي حدثت بإستاد القاهرة عقب مباراة الأهلي الأخيرة, مرورا بقيام الأمن المركزي بالاعتداء على أهالي الشهداء أمام أكاديمية الشرطة أثناء نظر محاكمة الرئيس المخلوع مبارك, وصولا إلى ما حدث أمس أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة. وأضاف عبد الماجد أن الشعب كله متفق على الرد على الكيان الصهيوني بعد ما حدث على الحدود المصرية مع دولة فلسطينالمحتلة, و لكن ما قام به المتظاهرين باقتحام السفارة الإسرائيلية وإحراق مبنى الأدلة الجنائية و مديرية أمن الجيزة هو أمر مرفوض, حيث أنه ليس من المنطق استخدام العنف وإحراق الممتلكات في حالة رفضنا وجود السفير الإسرائيلي بالقاهرة, مشددا على أن الحكومة المصرية أخطأت عندما تجاهلت الرد على الكيان الصهيوني, وهذا برر ما جرى من قبل الشباب المتظاهرين.