سكينة فؤاد: كلام شفيق عن تقسيم غنائم 30 يونيو «عيب» أحمد دراج: رئيس وزراء «المخلوع» لم يشارك في الثورتين وتصريحاته طائفية وتدعم لإرهاب أبو العز الحريري: رجال الوطني يحاولون الظهور مجددًا للسيطرة على مقاعد «الشعب والشورى» واصل الفريق أحمد شفيق تصريحاته المستفزة التى يطلقها بين الحين والآخر، ليعلن أن الوجه القبيح لعصر الفساد ما زال موجودًا، ويشارك فى الحياة السياسية فى مصر، حتى لو كان يعيش خارج أراضيها، وهو دائمًا يختار أوقات الأزمات والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد، ليطل علينا بشيء جديد يزيد من حدة الخلافات ويساهم في إشعال الفتنة. وكان أخر ما أطلقه «شفيق» من تصريحات هي الرسالة التي وجه فيها الشكر لرجال الحزب الوطنى «المنحل»، لمساهمتهم فى بناء حزب الحركة الوطنى الذى يرأسه، وشدد من خلال مداخلة صوتية عبر الهاتف فى ندوة عقدها الحزب: «سنكون أكثر إصرارًا على النهوض بمصر، وسنتصدر المشهد السياسى فى الوقت القريب». «البديل» بدورها استطلعت ردود الفعل السياسية على تصريحات رئيس وزراء «المخلوع» مبارك، وأجمع خبراء سياسيون على أنه «لا مجال لعودة شفيق وتصريحات المستفزة إلى معترك السياسة حتى بعد 30 يونيو». جمع أ سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المؤقت لشؤون المرأة، أكدت أن الحديث عن الحزب الوطني ودوره في المرحلة الماضية ما هو إلا نوع من «اللعب بأعصاب الشعب المصري»، كما أن الدرس الذى تعلمه الثوار من اختطاف الجماعة «المحظورة»لثورة 25 يناير من قبل، لن يسمحو بتكراره مرة أخرى عن طريق شفيق ورفاقه. «فؤاد» أوضحت أن من يريد الانضمام إلى الصف الوطنى، يجب عليه تبنى ما ترسمه الخارطة التى أعلنتها الموجة الثانية من الثورة في 30 يونيو، وقالت: «لن نتهاون مرة أخرى مع من يريدون الاستيلاء على الثورة من غير المشاركين فيها، فقد عانت مصر كثيرًا من النظام السابق والأسبق، وشفيق كان أحد المشاركين للمخلوع في جرائمه». وطالبت «فؤاد» شفيق بالتوقف عن تصريحاته التى تشد من أزر الإرهاب –حسب رأيها-، ووجهت حديثها إلى الأخير قائلة: «عليك أن تكف عن تصريحاتك الحمقاء التى يتذرع بها الإخوان لتبرير ما حدث فى 30 يونيو على أنه انقلاب عسكرى، نحن نحتاج لتوحيد الصفوف، وينبغى أن يتخلى الجميع عن مساعيهم فى الوصول للحكم من خلال الحديث عن جماعات وأحزاب أغرقت البلاد فى الدم والفساد». وأضافت «الوقت لا يحتمل تقسسيم غنائم الثورة كما حدث من قبل، فنحن أمام مؤامرة كبرى مخطط لها جيدًا، ومنفق عليها ملايين الدولارات، ويجب أن نواجهها، فمصر لن تغفر لكل من يقف متفرجًا عليها وهي تنهار وتغرق في بحر من الدماء.. من العيب أن ينظر شفيق إلى نصيبه من الغنائم». فيما قال أحمد دراج، القيادى بالجبهة الوطنية للتغيير، أن الفريق أحمد شفيق دائمًا يختار الوقت والطريقة الخاطئين، للإدلاء بتصريحات تستفز قطاع عريض من الشعب المصري، فى إطار سعيه المستميت لإعادة الحزب الوطني «المنحل» ورجاله فى أقرب وقت، بما يصب فى صالح جماعة الإخوان التى ستتخذ من هذه التصريحات وسيلة لإقناع الرأي العام بأن رجال مبارك سيعودون إلى سُدة الحكم مرة أخرى، وأن 30 ون30 يونيو ما هى إلا ثورة فلول كما، يروجون لها. وأكد القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، أن موقف شفيق كان سلبيًا من ثورة 25 يناير، وكان معاديًا لكل الثوار بسبب تصريحاته ومواقفه من كل من ساهم فى خلع مبارك، وعليه أن يعود إلى نفسه ويصحح رؤيته الخاطئة بشأن 30 يونيو إذا كان يعتبرها بداية لرجوعه مرة أخرى . ومن جانبه قال أبو العز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق، إن شفيق يطمح فى العودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية، والوسيلة هى حزب الحركة الوطنية الذي جمع فيه كل رجال الحزب الوطنى، ولكن القوى الثورية والشعب لن يسمحوا له بذلك. وأوضح «الحريرى» أن شفيق يواجه انتقادات واسعة لعدم مشاركته في الثورتين، وعدم إيمانه ب25 يناير؛ ولذلك يبنغي عليه التزام الصمت وأن يكف عن تمزيق البلاد أكثر من ذلك، خاصة أن القوى القديمة التى اعترفت أخيرًا بالثورة، تجد الأجواء مناسبة لتقسيم مقاعد مجلسي الشعب والشورى عليها، ومن ثم تصبح من صناع القرار، واصفًا إياهم ب«الواهمين».