بدأ 100 سجين سياسي تعتقلهم السلطات البحرينية لدورهم في التظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي شهدتها البلاد في فبراير ومارس الماضيين إضرابا عن الطعام. و ذكرت لجنة التحقيق المستقلة حول العنف في البحرين، أن 84 من المضربين لا يزالون مسجونين خصوصا أطباء وممرضات عالجوا محتجين في حين نقل 17 إلى المستشفيات بأمر من وزارة الداخلية بسبب تدهور حالتهم الصحية. ومطلع الأسبوع أكد الناشط البحريني في الدفاع عن حقوق الإنسان نبيل رجب لفرانس برس أن 200 شيعي معتقلين لدورهم في حركة الاحتجاج ينفذون إضرابا عن الطعام. وقال إن 12 طبيبا من 47 في مستشفى السلمانية المركزي من الذين اعتقلوا خلال قمع التظاهرات بدأوا الإضراب عن الطعام منذ أسبوع. واتهموا بالتحريض على الإطاحة بأسرة آل خليفة الحاكمة. ودعت اللجنة الخبير الدولي سوندرا كروزبي لمعاينة هؤلاء السجناء، وتضم اللجنة خمسة أعضاء بينهم حقوقيون مشهورون كلفت في نهاية يونيو من قبل السلطات التحقيق في القمع الدامي لحركة الاحتجاج الذي دانته المعارضة ومنظمات غير حكومية سواء. ويتوقع أن ترفع تقريرها في 30 أكتوبر. وشهدت البحرين حركة احتجاج واسعة للمطالبة بإصلاحات سياسية كان معظم المشاركين فيها من الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان. وأدى قمع هذه الاحتجاجات إلى مقتل 24 شخصا وفق الحصيلة الرسمية كما توفي أربعة متظاهرين أثناء الاعتقال.