قال الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعي، عضو المجمع العالمي لآل البيت، في حواره ل"البديل" إنهم مصممون على زيارة مسجد الإمام «الحسين» يوم عاشوراء، غدًا الخميس، شأنهم شأن المسلمين كافة، ولا صحة عن إقامة أي احتفالات أو طقوس، كما أنه لا صحة عن عزم إقامة شعائر خاصة؛ بإسالة الدماء من أجسادهم عمدًا، مؤكدًا أن تلك الطقوس لا توجد إلا عند بعض الجماعات الشيعية في العراق. وكان عدد من الائتلافات السلفية وعلى رأسهم ناصر رضوان، أمين عام ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، ووليد إسماعيل رئيس ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، قد أعلنا تحديهم للشيعة وعلى رأسهم الطاهر الهاشمي، ومنعهم من دخول مسجد «الحسين» الخميس القادم لإحياء ذكرى عاشوراء. ترددت أقويل بعزمكم إلغاء زيارة مسجد «الحسين» نظرًا لما أعلنته بعض الائتلافات السلفية من منعكم الدخول؟ هذا كلام غير صحيح، وسنذهب إلى مسجد الإمام «الحسين» الخميس المقبل، ولا شأن لنا بتلك التهديدات. ماذا عن إقامتكم احتفالات وطقوس مرفوضة ذلك اليوم؟ سنزور مسجد الإمام «الحسين» كغيرنا من المسلمين في هذا اليوم، ولا صحة عن ما يردده البعض عن عزمنا إقامة أي احتفالات أو وطقوس بعينها، أو حشد مكثف للشيعة للتواجد هناك. ماذا عن طقس إسالة الدماء الذي تنسبه إليكم الائتلافات السلفية، ودعت للنزول من أجل إيقافه يوم عاشوراء؟ هذا كلام محض افتراء وكذب ولا أساس له من الصحة، يحاول البعض ترويجه لتشويه صورتنا داخل المجتمع المصري، فنحن لا نجرح أنفسنا ونشاهد دمائنا وهي تسيل، نحن أبرياء من تلك الطقوس، التي لا يقوم بها إلا بعض المجموعات البسيطة وقليلة العدد من الشيعة، وغير موجودين بمصر ولا إيران، ولكنهم في أماكن متفرقة بالعراق. إذن ما هي الطقوس المتبعة للاحتفال بعاشوراء؟ نذهب إلى مسجد الإمام «الحسين» كباقي المسلمين بجميع فرقهم ونحتفل بحفيد النبي سيدنا «الحسين»، ونقوم بتلاوة القرآن وترديد الصلاة على النبي، وبعض الأذكار، كما نقوم بالتعرف على بعضنا البعض من رواد المقام، وشراء الحلوة وتوزيعها على الغير، وهناك أشخاص يأتون من المحافظات كافة؛ خاصة صعيد مصر. كيف ترى استعدات السلفين لذلك اليوم تجاهكم؟ لا أعرف سببها من الأساس، وإن حدثت فهي خطر بالغ ليس على الشيعة فقط؛ بل الأقباط والصوفيين والمسلمين أيضًا، لأنهم يكفرون كل من خالفهم في الرأي والتوجه. إذن فما الدافع من ورائها إن لم يكن أنتم؟ لا يوجد عداء مع السلفيين، إلا أنهم يحاولون إحراج النظام الحالي، ووضع الدولة والأجهزة الأمنية في حرج، واصطناع صدام لا وجود له، تزامنًا مع الأوضاع الحالية من تظاهرات لفصائل أخرى. ما هي رسالتك التي تريد أن توصلها إلى المجتمع المصري؟ أقول لهم إن الشيعة مش "بعبع"، وموجودين في مصر منذ العهد الفاطمي، والطقوس الشاذة التي تُنسب إلينا نحن أبرياء منها، كما أننا نحب السلفيين المعتديلن في أفكارهم، ونرفض صور الاقصاء كافة؛ عرقية أو دينية، وليس لدينا ما نخجل منه لنفعله في السر أو أي شيء مخالف للدين الإسلامي.