يناقش منتدى إطلالة المجموعة القصصية «نقوش حول جدارية»، للقاصة والطبيبة دعاء إبراهيم، الصادرة عن سلسة «كتابة»، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بمكتبة الإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء السبت المقبل. وتتضمن الندوة قراءة لنصوص من المجموعة، ومناقشة نقدية حولها، وتدير المناقشةأماني خليل. وتضم المجموعة 17 نصًا، اختارت الكاتبة أن تضع لها جميعًا عنوانًا شاملًا لا يحمل أيًا من قصص المجموعة، وتقدم قصص المجموعة الذات المفردة المبدعة في مواجهة إحباطات عالم خارجي، يتميز بالقسوة، إضافة إلى أنه غامض ويستعصى على الفهم. كما تحاول من خلالها الأديبة الشابة، والمهتمة بالأدب والمسرح، اختراق ذوات أبطالها، والوصول لأعماق إنسانية، منقبة في لحظات الأزمة.من خلال تقنيات غير تقليدية لصياغة أعمالها، مبتعدة عن السرد الاعتيادي بمفهومه التقليدي، داعية القارئ للمشاركة في صياغة الحدث، والاشتباك في لعبة فك وإعادة تجميع للنصوص، وصولًا للمحتوى الإنساني المشبعة به معظم نصوص المجموعة. ومن أجواء المجموعة: «لم يتعجب جدي كثيرًا فقد كنت طفلًا وقتها. ذهب ليحضر كوبًا من اللبن، وأمرني أن أضع ملعقتين من السكر، ثم سألني بعد ذوبان السكر في اللبن قائلًا: أين السكر؟ أمسكت الملعقة وقلبت اللبن بحثًا عن السكر، لكني لم أجده فابتسمت.. كان كوب اللبن ماكثًا أمامي، كما يمكث شاربي على وجهي الآن. تأملته طويلًا، ثم سريعًا ما قفزت بحثًا عن السكر، لكني لم أجد قطعة سكر واحدة، فاضطررت أن أشربه ماسخًا». وناقش مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، فبراير الماضي، المجموعة القصصة الأولى لمؤلفتها، بحضور الناقد الدكتور شريف الجيار، وأحمد الملواني، وقال خلالها منير عتيبة، المشرف على المختبر، إن الكاتبة من الأصوات القصصية ذات الحضور المتميز بالإسكندرية، وصدور مجموعتها الأولى عن سلسلة "كتابة" هو تقديم لصوت قصصي يمثل إضافة إلى جيل كاتبات القصة الشابات في مصر. ومن أجواء المجموعة أيضًا: «بعد أن انتزع الشمس السوداء التي تحتل منتصف الصفحة تقريبًا، تاركًا الصفحة ناصعة البياض، وضعها في حقيبته الفارغة دومًا، وهو يقول له يابني: بدونها قد تصبح مثلهم.. بدونها قد لا تعاني، ثم ترك الولد الذي…. على حافة الرصيف، وقد قرر أن يصنع بعض النقوش، بطباشير ردئ الصنع.. أبيض اللون.. على جدارية تقبع عند طرف المدينة».