صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المجموعة القصصية الأولي للكاتبة دعاء إبراهيم وهي تحمل عنوان "نقوش حول جدارية". المجموعة تضم سبعة عشر نصا تحاول من خلالها الأديبة الشابة اختراق ذوات أبطالها، والوصول لأعماق إنسانية، منقبة في لحظات الأزمة. وقد استخدمت تقنيات غير تقليدية لصياغة أعمالها، مبتعدة عن السرد الاعتيادي، أو "الحدوتة" بمفهومها التقليدي، داعية القارئ للمشاركة في صياغة الحدث، والاشتباك في لعبة فك وإعادة تجميع للنصوص، وصولا للمحتوى الإنساني العميق المشبعة به معظم نصوص المجموعة. ومن أجواء المجموعة: "لم يتعجب جدي كثيرا فقد كنت طفلا وقتها. ذهب ليحضر كوبا من اللبن، وأمرني أن أضع ملعقتين من السكر، ثم سألنى بعد ذوبان السكر في اللبن قائلا: أين السكر؟ أمسكت الملعقة وقلبت اللبن بحثا عن السكر، لكنى لم أجده فابتسمت..كان كوب اللبن ماكثا أمامي، كما يمكث شاربي على وجهي الآن. تأملته طويلا، ثم سريعا ما قفزت بحثا عن السكر، لكنى لم أجد قطعة سكر واحدة، فاضطررت أن أشربه ماسخا".