قال الدكتور إبراهيم أبو ذكري، رئيس مونديال القاهرة للإذاعة والتليفزيون، إن الدورة الثانية للمونديال، المقامة من 22 إلى 25 ديسمبر المقبل، تحت شعار "كلنا بنحب مصر"، ستشهد مشاركة عربية واسعة، ولن تستبعد أي دولة عربية لأسباب سياسية، مؤكدًا مشاركة أعمال فنية من سورياوقطر. وأضاف رئيس المونديال أنه يشهد هذا العام لأول مرة مشاركة أعمال فنية من القدس، إضافة إلى أعمال من مؤسسات إنتاجية فلسطينية في رام الله وغزة، مؤكدًا احتفاء المونديال بالإبداع الفلسطيني بوجه خاص، وأثنى على دور الأردن التي بادرت بإنتاج أوبريت الافتتاح، بعنوان "كلنا بنحب مصر"، بمشاركة مطربين من عدة دول عربية، كرسالة دعم وتأييد من المبدعين العرب لمصر. وقال "إن المونديال استقبل حتى الآن مشاركات 15 دولة عربية، مستهدفًا مشاركة كل الدول العربية به". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للمونديال، اليوم السبت، بفندق ميريديان الهرم، لإعلان تفاصيل دورته الثانية، في حضولا طيف واسع من المنتجين والإعلاميين العرب والمصريين؛ منهم علي عبد الرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة، ومحمد الغامدي نائب رئيس اتحاد المنتجين العرب، والخبير السياحي أحمد شكري رئيس الإدارة المركزية للسياحة الدولية، والإعلامية بوسي شلبي والإعلامية الجزائرية فاطمة بن حوحو والمطرب سامح يسري. وقال «أبو ذكري» ل«البديل» "إن المؤتمر يمثل اجتماعًا مفتوحًا للجنة العليا للمونديال، للتفاعل مع الإعلام، وأضاف "إن تلاقي المنتجين من الدول العربية المختلفة يخلق فرص التعاون المشترك، وأن لقاء اليوم جمع منتجين وإعلاميين من مختلف الدول العربية، نتج عنه توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والإنتاج المشترك فيما بينها". وأثنى «أبو ذكري» على تعاون اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع اتحاد المنتجين العرب، وأضاف أن المونديال يمثل حلقة تتواصل مع المهرجانات السابقة وليس بديلًا لمهرجان الإذاعة والتليفزيون. وأضاف أن المهرجان يقدم اكثر من 60 جائزة للمنتجين والمبدعين، وينظم مسابقتين؛ هي المونديال، الذي يقدم جوائزه للفائزين في كل قطر عربي، ثم يشارك الفائزين في المسابقة العربية الأشمل، كما تقدم عدة جهات مشاركة في المونديال جوائز نوعية خاصة؛ منها جائزة لأفضل فيلم سياحي ترويجي لإحدى الدول العربية، وجائزة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وجائزة لأفضل عمل يتناول قضايا عربية، وسيضاف جائزة للأعمال الدينية، وفق اقتراح عرض في المؤتمر. وقال إن المونديال يشهد تقديم عددًا من الأوبريتات؛ منها أوبريت للقدس في ختامه، وأوبريت يجسد دور الفن في الثورات العربية، تأليف السيناريست فتحي الجندي وإخراج سامح مصطفى. وقال أمين عام اتحاد المنتجين العرب الإعلامي الإماراتي، مصطفى سلامة، ل«لبديل» إن المونديال يحمل دعوة للوحدة بين الشعوب العربية، ورسالة تؤكد استمرار الفعاليات الثقافية والفكرية في القاهرة، لتكون ردًا على كل حاقد وحاسد يريد أن يطفئ أنوار الفعاليات في القاهرة. وأضاف أننا كشعوب عربية مطالبين بالبحث فيما يوحدنا، وأن ما يجمع الشعوب العربية وحدة الدم والتاريخ، وطالب الإعلاميين بالتركيز على ما يوحدنا كعرب وليس ما يسبب خلافات سياسية، وقال إنه كان في زيارة قريبة لقطر ووجد حماسًا كبيرًا من المنتجين هناك ومن التليفزيون الرسمي للمشاركة في المونديال. تشهد قلعة صلاح الدين التاريخية افتتاح المونديال وإضافة إلى مسابقاته يقام سوق القاهرة للإنتاج المرئي والمسموع، ويعقد منتدى الإعلام العربي تحت عنوان "الإنتاج الإعلامي العربي وتحديات المنافسة العالمية"، بمشاركة عدد من أهم الإعلاميين العرب، كما تنظم عدة ندوات تناقش كثير من قضايا الإعلام والإنتاج الدرامي والبرامجي؛ ومنها التشويش على الأقمار الصناعية، الإنتاج العربي المشترك وغيرها. يتولى تنظيم المونديال اتحاد المنتجين العرب بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومدينة الإنتاج الإعلامي، اتحاد الغرف التجارية ووزارة التضامن الاجتماعي، ممثلان في شعب منتجي التليفزيون، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي، ويشارك به عدد كبير من المؤسسات الإعلامية والإنتاجية والقنوات الفضائية والإذاعات العربية.