أكد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري "صالح مسلم " في حوار له نشره موقع " ألمونيتور" المختص بشئون الشرق الأوسط اليوم أن تركيا بدأت تغير من نهج سياستها المحابية تجاه الأزمة السورية بسبب الضغوط الدولية، حيث أن الجماعات المتطرفة التي تدعمهم باتت تشكل خطرا على تركيا نفسها. وأوضح "مسلم" أن الحزب الذي ينتمي إليه قد عقد مسبقاً محادثات في جنيف مع روسيا و مسئولون غربيون للتحضير لمؤتمر "جنيف2″ للسلام بين الحكومة السورية والمعارضة. وقال "مسلم" أنه من الأفضل ألا تعقد محادثات " جنيف2″ في وقت قريب خاصة وأن التحالف الوطني السوري باسطنبول و القوى الإقليمية التركية و السعودية لا تحرز أي تقدم لعقد المؤتمر. حيث يطلب التحالف تنحى الرئيس السوري "بشار الأسد" قبل عقد أي اتفاقيات سلام كما أن السعودية تعارض مشاركة إيران في المؤتمر، مشيراً إلى أنه ربما يحدث تراجع من قبل هذه الأطراف عن موقفها عقب اجتماعات التحالف السوري في اسطنبول والمقرر في 9 و10 نوفمبر الجاري. وأضاف "مسلم" أنه ليس شرطا أساسيا أن يتم المطالبة بتنحي "الأسد"، مشيراً إلى أنه ينبغي العمل وفق المبادئ المتفق عليها في مؤتمر"جنيف1″ و يجب التركيز على هذه المبادئ بدلا من أن نضع عقبات وهمية. و بين "مسلم" أن محاولات تحقيق السلام بدون إيران لن تنجح، مؤكداً أن حزبه لا يتحالف مع الرئيس السوري "بشار الأسد"، مضيفا أن رفض حزبه التحالف مع المتمردين في سوريا جعل تركيا تتخذ موقف عدائي ضده، بل وممارسة الضغوط على الأكراد السوريين. و أضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي جزء من المجلس الأعلى الكردي. و أن الأكراد السوريون الذين يمثلون 10% من سكان سوريا ويجب أن يكون لهم رأي بشأن المستقبل السوري، مشيراً أن المشاحنات المستمرة بين الأحزاب الكردية شلت المجلس الوطني الكردي، موضحاً " الحقيقة أن الحزب راسخ في السلطة و لا يريد مشاركتها مع منافسيه الذين يساعدون في تحرير المناطق الكردية". و أكد " مسلم" أنه يجب على الأكراد تمثيل أنفسهم في المؤتمر و هذا موقف تدعمه روسيا، حيث أنهم لديهم مطالب يريدون نصها في الدستور الجديد على حكمهم الذاتي السياسي و الثقافي، و هذا يجب مناقشته مع الحكومة الانتقالية المستقبلية و ليس مع المعارضة. وأضاف " ألمونيتور " أن مسلم لديه سبب لهذه الثقة القوية : فالحرب بين الأحزاب على منطقة شمال سوريا تأتي في صالح حزبه، كما أن تأكيده على أن حرب تركيا بالوكالة ضد الأكراد السوريين أوشكت على الانتهاء وهو ما يصب في صالحه أيضاً.