شهدت العاصمة اللبنانيةبيروت اليوم، الخميس، فعاليات إطلاق الدراسة الإقليمية "الإعلام ومعالجة قضايا حقوق الطفل في الدول العربية"، والتي أجراها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وبحضور مسئولي الطفولة من 14 دولة عربية، وعدد من وسائل الإعلام العربية والخبراء والمنظمات ذات الصلة. افتتحت أعمال الفعالية السفيرة منى كامل، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، مرحبة بالحضور ومشيدة بنتائج وتوصيات تلك الدراسة التي استغرق العمل بها أكثر من عام، واعتبارها أساسا لاستراتيجية مستقبلية تسهم في تطوير أداء الإعلام في مجال حقوق الطفل على المستوى العربي. وألقت إيمان بهى الدين، منسقة وحدة إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية كلمة أكدت خلالها على أهمية الدراسة التي شملت ست دول عربية هى "تونس، الجزائر، السعودية، العراق، لبنان، مصر"، لكونها دراسة مركبة تناولت ثلاث دراسات، استهدفت الأولى تقييم تناول الإعلام العربى لقضايا حقوق الطفل من خلال تحليل محتوى 12 صحيفة و813 حلقة تليفزيونية من خلال تحليل 36 برنامجا في 12 قناة فضائية حكومية وخاصة، فيما استهدفت الدراسة الثانية استطلاع آراء عينة من الأطفال نحو أنماط تعرضهم لوسائل الإعلام وتقييمهم لمعالجة قضاياهم من خلال دراسة ميدانية لعينة من الأطفال قوامها 1260 طفلا في الفئة العمرية من 12 – 15 سنة، واستهدفت الدراسة الثالثة تقييم البيئة المهنية التى يعمل فى إطارها القائم بالاتصال فى مجال إعلام الطفل من خلال دراسة ميدانية على عينة من القائمين بالاتصال فى مجال إعلام الطفل قوامها 152 إعلاميا. كما قدم الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والباحث الرئيسي للدراسة، عرضا أشار خلاله إلى أهداف الدراسة والإطار المنهجي لها، وكذا أسلوب وأدوات جمع البيانات، بالإضافة إلى عرض لواقع الإعلام العربي، وقضايا حقوق الطفل على ضوء الدراسات السابقة، ونتائج الدراسة على المستوى التحليل الصحفي والتليفزيوني، وآراء الأطفال فيما يقدم لهم إعلاميا، ورؤية القائم بالاتصال حيال البيئة المهنية التي يعمل بها، وأخيرا ما قدمته الدراسة من مقترحات لتطوير معالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل عربيا. يذكر بأن هذه الدراسة تعد المكون الأول في بناء المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي الذي أسسته المنظمات الشريكة، والذي يسعى إلى رصد ومتابعة وتحليل ما يدور في الإعلام العربي من خروقات مهنية وأخلاقية أو تأييد ومناصرة لقضايا حقوق الطفل والدفع نحو تعديل اتجاهات الإعلام العربي إيجابيا حيال تلك القضايا، كما تمثل تلك الدراسة خارطة طريق نحو بناء وتشغيل المرصد فكريا وإجرائيا وتتمثل المرحلة المقبلة في بناء معايير ومبادئ إعلامية عربية لمساندة حقوق الطفل.