حاول الديكتاتور الليبي المخلوع معمر القذافي التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية الحدودية، إلا أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة رفض ذلك. ونقلت صحيفة “الوطن” الجزائرية عن مصادر قريبة من الرئاسة الجزائرية أن القذافي “حاول الاتصال هاتفيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي رفض الرد على الاتصال“. وأضافت المصادر “أنها لم تكن المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي وموفدون عنه الاتصال مع الرئيس الجزائري“. وأوضحت الصحيفة أن “مستشارا للرئيس اعتذر من الزعيم الليبي متحججا بأن الرئيس غائب ومهتم بالتطوارت الأخيرة التي وقعت في الجزائر” في إشارة إلى الاعتداء المزدوج على الأكاديمية العسكرية في شرشال الذي أوقع 18 قتيلا يوم الجمعة الماضي. وجاء على الموقع الإلكتروني للصحيفة أن السلطات الجزائرية قلقة من إمكانية تحالف القذافي مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للحفاظ على حياته. وأوضحت المصادر أن “الموقف الجزائري واضح وغير متحيز ونحن نرفض التدخل في الشئون الداخلية الليبية“. وكانت الجزائر قد اعلنت انها استقبلت على ارضها ثلاثة من ابناء القذافي هم ابنته عائشة التي أنجبت طفلة وابناه محمد وهانيبال فضلا عن زوجته الثانية صفية.