* باراك يدرس رفع مستوى الحوار الاستراتيجي مع القاهرة... ومسئولون: نسعى لإيجاد وسيلة لمنع استخدام اتفاقية السلام في الانتخابات المقبلة ترجمة- نفيسة الصباغ: ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس بناء حوار استراتيجي مع مصر يمكن من خلاله إجراء مراجعة شاملة لاعلاقات بين الدولتين والقيام بالتغييرات المطلوبة للملحقات العسكرية بمعاهدة السلام. ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن فكرة الحوار الاستراتيجي مع القاهرة تقدم بها عدد من المسئولين داخل المؤسسة العسكرية ويعمل وزير الدفاع إيهود باراك على مراجعتها. وأضافت الصحيفة أن الدافع وراء العمل على إجراء اتصالات أكثر “حميمية” مع النظام العسكري في مصر هو الخوف من أن تستغل قضية السلام مع مصر قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في مصر والمفترض أن يتم إجراؤها في وقت لاحق خلال العام الجاري. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت جيروزاليم بوست ذكرت أن إسرائيل امتنعت عن القيام بعملية عسكرية لإحباط خلية إرهابية يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها في سيناء وكانت تعد لمهاجمة إسرائيل، وذلك كي لا تتسبب في تقويض نظام الحكم في مصر. وقال مسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “نود أن نجد طريقة لمنع استغلال معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل كقضية في الانتخابات المقبلة، حيث سيتعين على كل مرشح محاولة الذهاب بها في اتجاه أكثر تطرفا“. ويعتقد أن إحدى الطرق لمنع ذلك هو البدء في مراجعة شاملة للملحق العسكري لمعاهدة السلام، والذي ينظم تعداد القوات المصرية المسموح بتواجدها في شبه جزيرة سيناء. وكانت إسرائيل قد وافقت مؤخرا على قيام مصر بإرسال 1500 جندي، مدعومين بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة في سيناء كجزء من محاولة لاستعادة السيطرة على شبه الجزيرة التي “ينتشر فيها الإرهاب”، حسب تعبير الصحيفة. وأضاف المسئول أنه: “حتى الآن، تم تناول كل القضايا التي أثيرت بطريقة تكتيكية“، موضحا: “هم يطلبون زيادة عدد الجنود ونحن نوافق أو نرفض. لذا فالفكرة حالي هي أن يتم إجراء مراجعة شاملة والتأكد من أن عدد الجنود لن يكون قضية بعد الآن“. وقوبلت فكرة مثل هذا الحوار الاستراتيجي وإمكانية نجاحها ببعض الشكوك، لا سيما بسبب التباعد وعدم التواصل الكبير بين الحكومة الإسرائيلية والقيادة الانتقالية في مصر التي يديرها وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي والشارع المصري. وأضاف المسئول الإسرائيلي: “إذا كانت هناك علاقات قوية مع طنطاوي، فهذا لا يعني أن الجمهور يشعر بنفس الشيء“. وفي الوقت نفسه واصلت القوات الإسرائيلية الحفاظ على درجة عالية من التأهب على طول الحدود مع مصر وسط مخاوف من أن تحاول خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم خلال الأيام المقبلة. كما أن هناك قلق من محاولة “الإرهابيين” التسلل وتجاوز الشريط الحدودي لخطف جندي أو مدني إسرائيلي. وقام قائد القيادة الجنوبية تال روسو بجولة على الحدود، والتقى مع القوات التي تم نشرها هناك لضمان أنهم مستعدون لإحباط هجوم من سيناء. وتعمل إسرائيل بشكل وثيق مع مصر في محاولة لمنع هذا الهجوم، الذي قال مسئولون إنه من المقرر أن يقوم به خلية مكونة من أكثر من 10 أفراد.