إيران تدعو المجلس الانتقالي لزيارتها في أقرب فرصة.. وزيمبابوي تطرد السفير الليبي لأنه أيد الثوار * متحدث باسم الثوار: الحكومة الجزائرية “متهورة” بالعمل ضد مصالح الشعب الليبي.. والقذافي وأبناءؤه ينتمون إلى الماضي عواصم- وكالات: دعا الثوار الليبيون اليوم آخر أنصار معمر القذافي إلى الاستسلام وترك معاقلهم في مهلة أقصاها السبت في وقت يتقدم المتمردون من الشرق والغرب في اتجاه سرت التي يتحدر منها الزعيم الليبي وحيث من الممكن أن يكون مختبئا. ووجه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي (الهيئة السياسية للثوار) مصطفى عبد الجليل الثلاثاء إنذارا لمناصري العقيد معمر القذافي في آخر معاقل النظام وبينها سرت للاستسلام وإلا فسيتم حسم الأمر عسكريا. وقال في مؤتمر صحفي في بنغازي “تنتهي هذه الفرصة بنهاية عيد الفطر المبارك ابتداء من السبت القادم، إذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتغيير هذا الأمر على أرض الواقع فباستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا“. وأعلن المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين أحمد عمر باني أن إطلاق المعركة الحاسمة في ليبيا أصبح “وشيكا“، مضيفا “حتى الآن لم نتلق أي عرض باستسلام سلمي. نريد أن يعلم الجميع أننا مستعدون عسكريا للمعركة التي ستنهي النزاع“. وحول الجزائر المجاورة، قال جمعة القماطي، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في لندن إن الحكومة الجزائرية “متهورة جدا بالعمل ضد مصالح الشعب الليبي. فعليها أن تفكر في المستقبل (...) إن القذافي وأبناءه انتهوا وينتمون إلى الماضي“. ووصف القماطي تصرف الجزائر في الأشهر الاخيرة تجاه ليبيا بانه “عمل عدواني“. وقال “لدينا ادلة على ان الحكومة الجزائرية سمحت لمرتزقة بالعبور” الى ليبيا. وأعلن الثوار ليلا مقتل خميس أحد أبناء معمر القذافي. وأشارت حكومة الثوار إلى أن خميس (24 عاما) قتل على بعد نحو 80 كلم جنوب شرق طرابلس وتم دفنه. ومركز الثوار الليبيون الثلاثاء على بعد 150 كلم غرب سرت حيث يقومون بمهام استطلاع بانتظار نتائج المفاوضات لاستسلام هذه المدينة. وقال إسماعيل شالوف قائد مجموعة من مقاتلي الثوار في هذه المنطقة “إننا ننتظر نهاية المفاوضات. أن شاء الله ستستسلم سرت من دون قتال“. وبحسب هذا القائد الميداني فإن الثوار اقتربوا حتى مسافة 70 كلم من المدينة قبل أن يتعرضوا لقصف بالأسلحة الثقيلة ويضطروا للانكفاء. وفي شرق سرت كان الوضع هادئا صباح الثلاثاء. وكان خط الجبهة واقعا على بعد حوالى 40 كلم غرب بن جواد بعد قرية أم قنديل أي على بعد أقل من 100 كيلومتر شرق معقل القذافي. على الصعيد الدبلوماسي، وجه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دعوة إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل لزيارة طهران “في أول فرصة“. وعلى النقيض قررت زيمبابوي من جهتها طرد السفير الليبي في هراري الذي أعلن انضمامه إلى الثوار في 24 أغسطس. وقال وزير خارجية زيمبابوي سيمباراش مومبنجيجوي أمام صحفيين أنه “طلب من سفير ليبيا وموظفيه مغادرة زيمبابوي في غضون الساعات ال72 المقبلة” مؤكدا أن هراري لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي.