سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توالي الاعترافات الدولية بالمجلس الانتقالي الليبي.. وبرلسكوني يدعو العقيد إلي الاستسلام ألمانيا تحث الأطراف علي تجنب »حمامات الدم«.. وأمريگا: القذافي بات جزءا من الماضي
مقاتلون يتقدمون لبسط سيطرتهم على جميع مناطق طرابلس تواصلت أمس ردود الفعل العربية والدولية علي الأحداث الجارية في ليبيا بعد تمكن الثوار من السيطرة علي العاصمة طرابلس والنهاية الوشيكة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي. فقد أبدي سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، والحليف المقرب للقذافي دعمه للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، معتبرا أن هدف الثوار المتمثل في الإطاحة بالقذافي بات أمرا واقعا. وقال برلسكوني إن علي القذافي أن يتخلي عن أي فكرة عقيمة للتمسك بالسلطة كي يجنب الشعب الليبي المزيد من المعاناة، وأضاف أنه في ذات الوقت يجب علي المجلس الانتقالي أن ينأي بنفسه عن الأعمال الانتقامية. من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن نصر الثوار في ليبيا علي نظام القذافي "ليس كاملا" وعلي الحلف الأطلنطي البقاء في حال تأهب وانجاز مهمته حتي النهاية. واشار جوبيه ايضا الي ان فرنسا اقترحت تحويل مجموعة الاتصال بشأن ليبيا الي "مجموعة اصدقاء ليبيا" وكرر الاقتراح الفرنسي بعقد اجتماع في باريس الاسبوع المقبل. من جانبها شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل علي اهمية تفادي مزيد من "حمامات الدم" في ليبيا. وأضافت "نشهد اليوم بداية انهيار نظام" القذافي. من جهته اعتبر جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط أن الانتصار النهائي للثوار الليبيين ضد نظام القذافي بدأ يرتسم بوضوح واصبح مؤكدا. واعتبر فيلتمان ان مسألة معرفة مكان القذافي في هذه المرحلة "لا اهمية لها تقريبا" مضيفا "بات جزءا من الماضي وعلي الليبيين حاليا البحث عن سبل بناء مستقبل افضل لليبيا". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم ارسال قوات برية الي ليبيا للمساعدة في اي عمليات دولية لحفظ السلام بعد سقوط القذافي. وفي مدريد أعلنت وزيرتا الخارجية والدفاع ترينيداد خيمينيث وكارمي تشاكون أن أسبانيا تدعو الي "تبني قرار جديد في الاممالمتحدة في أسرع وقت يكرس مرحلة ما بعد القذافي". واكدت الوزيرتان في بيان ان بلادهما "تؤيد اجتماعا لمجموعة الاتصال حول ليبيا بمشاركة السلطات الليبية الجديدة لمعرفة اولوياتها ومشاريعها الفورية". وفي طهران هنّأت ايران الشعب الليبي علي انتصار ثورته، وأعربت عن أملها في أن يعمل هذا الشعب "المعادي للمستعمرين" للحيلولة دون تدخل الأجانب و"خصوصاً مستعمري الأمس" في شئونه. وعلي الصعيد العربي وجه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي رسالة تهنئة الي الشعب الليبي اثناء مكالمة هاتفية مع نظيره في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل. ورحّب حزب الله اللبناني ب"الانتصار العظيم" الذي حققه الشعب الليبي. وطالب حزب الله من السلطات الليبية الجديدة السعي إلي معرفة مصير الامام موسي الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي في لبنان والذي اختفي اثر زيارة قام بها لليبيا العام 1978. كما اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان "الثورة" في لبيبا "لن تنتهي بصراع طائفي". في هذه الأثناء اكد وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري ان المغرب تؤكد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي. وأعلنت البحرين أمس عن اعترافها بالمجلس الوطني الإنتقالي ممثلاً شرعياً للشعب الليبي. من جانبه قال ممثل المجلس الانتقالي الليبي في الكويت أشرف غفير إنه قام بتسلم مبني السفارة الليبية في الكويت من السفير الحالي ورفع علم الاستقلال الجديد عليها بدلا من العلم الليبي القديم. كما رفعت السفارة الليبية في الجزائر علم الثورة الليبية وانزلت العلم الليبي الأخضر وحدث الأمر نفسه في سفارة ليبيا في البرازيل. من جانبه أكد أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي أن الحملة العسكرية التي يشنها حلف الناتو في ليبيا ستستمر إلي أن يجري إرساء الأمن تمامًا في البلاد. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل في بنغازي "إنه يجب أن يجري الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة بأسرع وقت ممكن لصالح الشعب الليبي". وأوضح أن "هناك اتصالات مع المجموعة الدولية للتشاور بشأن مستقبل ليبيا، ودعمها وعقد لقاء عاجل بصدد الوضع" الأسبوع القادم في اسطنبول.