أعلن الثوار الليبيون أنهم يحاصرون معمر القذافي وعدداً من أبنائه في مبني قرب منطقة ¢باب العزيزية¢ الواقعة في العاصمة الليبية طرابلس. وكانت مصادر داخل الثوار الليبيين قد أكدت في وقت سابق أنها تعرف مكان القذافي وأنه موجود في مكان ما علي بعد نحو 150 كيلومترا من طرابلس ومعه أحد أبنائه فيما أكدت مصادر أخري وجوده في طرابلس. جاء ذلك فيما ذكرت وكالة ¢رويترز¢ للأنباء أن الثوار اقتحموا حي ابو سليم في طرابلس الذي يعد احد المعاقل الرئيسية للقوات المؤيدة للقذافي في العاصمة بعد ضربة جوية من حلف الاطلسي لمبني في المنطقة. أضافت الوكالة إن آلافا من مقاتلي المعارضة يجتاحون المنازل واحداً تلو الاخر والشوارع الجانبية لطرد القناصة وانهم يخرجون بعشرات السجناء وان المعارك بالاسلحة النارية جارية. من ناحية أخري. ذكرت قناة ¢ليبيا الأحرار¢ أن الثوار الليبيين يتقدمون نحو مدينة سرت مسقط رأس القذافي . ويجرون مفاوضات بشأن قيام القوات التي تدافع عن سرت بتسليم نفسها. وأشارت مصادر من الثوار إلي أن أنصار القذافي يحتشدون في منطقة الوادي الأحمر حوالي 120 كيلومترا شرق سرت. وفي المقابل. دعا القذافي في ثالث رسالة صوتية تبث عبر التليفزيون الليبي الرسمي ¢الجماهير¢ التي زحفت بالملايين لتأييده سابقا إلي تحرير طرابلس ممن وصفهم بالخونة والجرذان. كما دعا القذافي أئمة المساجد إلي تحريض الشباب علي القتال ضد الثوار. وكان الناطق باسم القذافي أعلن في وقت سابق أن القذافي موجود في ليبيا ويقود القتال ضد الثوار . من جهته. أعلن عبد الجليل مصطفي رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أكثر من 20 ألف شخص لقوا حتفهم خلال الأحداث في الشهور الستة الماضية للإطاحة بالقذافي.وقال للصحفيين في بنغازي إنه لا يعلم الرقم الدقيق ولكن الأحداث أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألفا. وأكد أن الشعب الليبي لم يستخدم الأسلحة الكيماوية خلال الصراع. وفي هذا السياق. أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية انها تعتقد ان المخزونات الليبية من اليورانيوم منخفض التخصيب وغاز الخردل التي كونها القذافي امنة.وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان الولاياتالمتحدة تراقب المواقع التي توجد بها المخزونات من خلال وسائلها التقنية الوطنية -كناية عن اقمار التجسس ووسائل المخابرات الاخري- وانها واثقة من أنها آمنة. وقد وصل نصف أعضاء وزراء المجلس الوطني الانتقالي الليبي في موكب احتفالي إلي طرابلس. واستقبل جموع من الشعب الليبي اعضاء المجلس في طرابلس بالهتافات و رافقوهم أثناء مسيرتهم في حين وجه بعض المارة نظرات استغراب وتشكك لموكب أعضاء المجلس. ونزل الوزراء الانتقاليون بمبني شركة البترول الليبية غرب طرابلس.