علقت الصحف اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، علي خطاب الامين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله"، حيث قالت صحيفة "السفير" أن الأمين العام خاطب للمرة الأولى الرئيس "سعد الحريري"، وفريقه السياسي في لبنان وراعيهم السعودي، بطريقة واضحة، مفادها أن التسوية اليوم أفضل من تأجيلها الى الغد، مستندا في ذلك الى مقاربة سياسية ميدانية، لبنانية سورية إقليمية مترابطة. ووصف الصحيفة الخطاب الذي القاه "نصر الله" بأنه في الشكل، بدا "نصرالله" مرتاحاً لوضعية فريقه السياسي اللبناني وظهيره الإقليمي والدولي، ولذلك، كان هادئاً وحريصاً على تمرير سلسلة رسائل سياسية في مواضيع شتى لبنانية وإقليمية، استهلها من بوابة إطلاق سراح الزوار اللبنانيين التسعة. وقال الصحيفة أن عبارات "نصر الله" بدت موجهة الى كل من القيادة في سوريا، وقطر، وفلسطين، وتركيا، بالإضافة الى الدولة اللبنانية بكل مستوياتها السياسية والأمنية. وأضافت الصحيفة أن "نصر الله" ألمح بطريقة غير مباشرة الى دور جهات لبنانية وإقليمية ساهمت في عرقلة ملف اللبنانيين التسعة في بعض المراحل. وذكرت "السفير" أن كان لافتا للانتباه إعادة إعلان "نصرالله" تبنيه قضية المخطوفين والمفقودين ودعوته الى تحديد جهة رسمية لبنانية معنية بمتابعة تفاصيل القضية التي كان قد أخذ على عاتقه في العام 2006، على طاولة الحوار إثارتها مع السلطات الرسمية السورية. وأضافت الصحيفة أنه كان لافتا ايضاً للانتباه توجّه "نصرالله" مرتين إلى "من يريد العودة عبرمطار دمشق"، معتبرة أن الامين العام كان قاصدا بذلك الرئيس "سعد الحريري" من دون أن يسميه. أما صحيفة "الاخبار اللبنانية" فقد اعتبرت خطاب "نصر الله" هو خطاب الفرص الاخيرة. وقالت "خطاب الفرص الأخيرة للحلول ألقاه الأمين العام لحزب الله لتسمعه، ليس قوى 14 آذار فحسب، بل السعودية أيضاً الغاضبة، لأن الحال لم يمشِ في سوريا لمصلحتها". وأشارت إلي أن الامين العام لحزب الله تحدث بلهجة "الناصح الحازم"، وقال أنه أكد لهما "السعودية وقوى 15 أذار"، أن "الزمن الآتي ليس زمنكما"، مشدداً على أنه لا حسم عسكرياً في سوريا، والحل هو في الحوار من دون شروط مسبقة.