بيروت - أ ش أ : اجمعت الصحف اللبنانية اليوم الجمعة على ان خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الاخير اختلف بشكل كبير عن سابق خطاباته على الاقل خلال عمر الحكومة الحالية . واكدت ان خطابه تميز بلهجة صارمة وتحذيرات واضحة واثارة ملفات للمرة الاولى ، وان قوى 14 اذار اخرجت نصرالله عن طوره والذى قصف فى كل الاتجاهات ، وحمل كثيرا على قوى المعارضة ، فيما اعتبرت المعارضة خطاب نصرالله لم يأت بجديد.
وكتبت "الجمهورية" تقول إنّ تخصيص السيد حسن نصرالله حيّزاً واسعاً من خطابه للردّ على المواقف التي أطلقت في مهرجان البيال فى الذكرى السابعة لاغتيال رفيق الحريرى اخرجته عن طوره فقصف فى كل الاتجاهات ، ومعلنا الوقوف الى جانب النظام السوري
ونقلت صحيفة "البلد" مقتطفات كبيرة من حديث نصرالله وركزت على ما طرحه سعد الحريري حيال شروط الحوار مركزا فيه على شرط مرجعية الدولة للسلاح ، واشارت "الأنوار" الى تأكيد نصرالله امس انه مع الحوار اذا كان دون شروط مسبقة، ودعوته المعارضة الى الهدوء ناصحا اياها بعدم الرهان على سقوط سوريا.
واعتبرت "النشرة"ان المصادر المقربة دأبت على قراءة كلمات السيد نصرالله والتأسيس عليها أنها المرة الأولى التي يردّ فيها بشكل مباشر على منتقديه، بالاسم والتفنيد وتوقفت المصادر عند اللهجة الصارمة التي استخدمها السيد نصرالله لتوجيه رسائله في كل الاتجاهات لاسيما باتجاه تيار المستقبل ورئيسه النائب سعد الحريري. وعلق رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز على كلمة الأمين العام لحزب الله مؤكدا انه لم نستغرب مضمون الخطاب، فهو لم يأت بجديد، وكعادته فهو خطاب فوقي، وفيه الكثير من المزايدة، وبعيد عن الواقع العربي الحقيقي ، وأكد انه خطاب مرفوض بمضمونه وأهدافه ورسائله، متمنيا لو تلقف مبادرات مد اليد قبل فوات الأوان.