(1) مشهد أول .. المسرح يَلتهب بالتصفيق فقد عاد من يَرسم البسمة على وجوه أشخاص لم تُعاود البسمة وجوههم منذ شهور طالت وأوشكت أن تَصل إلى السنة الثالثة بعد يناير . الجميع يَترقب ويَنتظر فكيف سيبدأ ؟!.. وكيف سَينتهى ؟! تُري هل سَيظل كما كان فى السابق فى مُعارضة رئيس الجمهورية والحكومة أم أنه كان دُمية وأنتهى وسَيكون حليفًا للنظام الجديد ؟! تساؤلات لا حصر لها فى ذهنى وفى أذهان من بجوارى . ! (2) مشهد ثاني .. باسم يَسخر والوجوه تَختلف وتَتبدل من إبتسامات إلى نظرات غاضبة ثُم تَهكم ..! * هكذا كان الأمر كُلما أقترب من أحد التابوهات المُؤلهه عند البعض ساخرًا من الوضع السياسي كعادتة . البعض وصفهُ بالمُنحل أخلاقيًا في بعض الأحيان مع أننا لو نظرنا إلى هؤلاء الأشخاص فى السابق لوجدناهم وصفوهُ بالعبقري ولكن أصبح مُنحل أخلاقيًا حينما حاول المساس فى سخريتهِ من أحدهم !. (3) الفرق بين الإنسان وأشباه البشر .. ان الذين يَتحدثون عن الإنسانية لكثيرون ولا حصر لهم فى خطبهم الرنانة ولكن فى حقيقة الأمر هم أقل بكثير فما أكثر من يَتحدث ولا يَفعل !!. * كلًا من الطرفيين " الإخوان و مؤيدى السيسي " يَتحدثون عن الإنحلال الأخلاقى عند "باسم يوسف" وما سألوا أنفسهم لحظة هل تأيدهم للقتل ليس بإنحلال أخلاقى ؟! حسنًا لنتذكر معًا :- * أليست جماعة الإخوان هى من بررت السحل فى الإتحادية والتحرير وغيرهم من الأماكن التى شهدت دماء ذكية لشباب طاهر برئ ؟! أليس هذا إنحلال أخلاقى وتَنعدم به الأخلاق والإنسانية ؟! * "مؤيدى السيسي" أصحاب حملة " كمل جميلك" يملئون الدُنيا ضجيجًا ويَتهمونهُ أيضًا بالمُنحل أخلاقيًا ولا أرى شخصًا مُنحل أخلاقيًا أكثر من هؤلاء الذين يُباركون مُرور الدول القمعية البوليسية ، ولا أرى أيضًا إنحلال أكثر من هؤلاء الأشخاص الذين يَرون دماء الغير محلله لإختلافهم السياسي معهم . فهؤلاء الأشخاص هم من حلّلوا دماء الإخوان فى "رابعة والنهضة" أثناء فض إعتصامهم ، أليس هذا أيضًا هو الإنحلال الأخلاقى المُنعدم الضمير ؟! هؤلاء جميعًا لا يَفقهون إطلاقًا المعنى فى أن ما ترضاهُ اليوم لغيرك سَيحدث لك غدًا ! (4) الإخوانجى , العميل الخائن .. تبادلت الإتهامات عند الكثير ل "باسم" الذي حيرهم بعقليتهِ والتى أرآها بسيطة تَكمن فى كونه مُجرد "إنسان" ربما لا يَفقهون هذا وربما أيضًا سبب حيرتهم منه أنهم لم يَعرفوا فى السابق معنى الإنسانية . * وصفوه تارةً بالإخوان .. فتعجبت من هذه العقول التى مازالت ترى أن كل من اختلف معهم هو من الإخون ، وبرغم أن "باسم" كان من أكثر الناس الذين تَسببوا فى فضح الجماعة على مدار عام كامل وقد وقع على إستمارة "تمرد" على الهواء إلى أنهم يُصرون على هذا الإتهام !. * ووصفوهُ تارةً أخرى بالعميل والخائن .. فتذكرت إتهامات الجماعة لهُ فى السابق أثناء عهد مُرسي وأيقنت أنه لا فائدة من أمثال هذه العقول التى تَتهم كل من خالفهم فى الرأى بالخيانة والعمالة للخارج !. (5) الصمتُ أبلغ من الكلام .. فى زمننا هذا لا عَجب أن تَتهم الفنانة "غادة عبدالرازق " باسم بأنه غير مُحترم ومُنحل أخلاقيًا وهُنا يَجب أن نَقف جميعًا صامتون فالصمت أحيانًا يكون أبلغ من الكلام . ! أتذكر الفنانة "غادة" وهى أمام مسجد"الحُسين" تَبيع السبح برفقة السُبكى مُربي الأجيال القادمة على نغمات فيلم "كلمنى شُكرًا ‘بمشاهد عارية ساخنة !. فلا عَجب … ! (6) نفس الشاشة طيلة عام كامل أستخدم باسم شاشة ال CBC للسخرية من حكومة "قنديل" ورئيس الجمهورية آنذاك "مرسي" وجماعتهِ فلم نَرى أى بيان للقناة تَشجب وتُدين فيه ما كان يَفعلهُ "باسم يوسف" وقتها ، إلا أن الأمر قد أختلف تمامًا بعد بيان حاسم من إدارة القناة تُؤكد تجاوز باسم المُعتاد وإستخدامهُ لإيحاءات جنسية بل وتُطالبهُ بالإعتذار للفريق "السيسي" وللمسؤولين فى الدولة بعد الحلقة الأولى من البرنامج فى الموسم الجديد. *من الأحرى بإدارة قناة ال CBC أن تجعل "باسم يوسف" يَعتذر للإخوان ولمرسي وأن تَعتذر الإدارة والقناة نفسها أيضًا للجماعة ولمُرسي كنوعِ من المساواة . ! (7) الحياد .. لم يكن "باسم" ربعاوى إخوانى حينما قال أنه يَرفض عودة الدولة الأمنية القمعية البوليسية .. ولم يكن فلول أو خائن حينما قال أن جماعة الإخوان مارست العُنف ضد الدولة والشعب وضد الجيش وأنهم جماعة مُتطرفة . ! فالرجل يقف على مسافة واحدة بين الطرفين وهذا ما نُنادى به جميعًا . ! (8) خطأ باسم .. لا أخفى عليكم جميعًا أن بعض مشاهد وألفاظ البرنامج قد تجاوزت الخطوط الحمراء وربما لم يُلاحظ الكثير أن هُناك فرق بين الملكية العامة والملكية الخاصة وبماأن البرنامج يراه الجمهور المتعدد والكثير من البشر فهو ملكية عامة لذا يَجب ان يَخضع للقانوين ، فلا يَجوز أن تكون بعض الألفاظ خادشة للحياء خاصةً أن هُناك عادات وتقاليد لهذا المُجتمع وأن هُناك مواطن فلاح بسيط نَرغب فى أن نَستقطبة فتدنى الألفاظ والحوار سَيجعلهم يَنفرون من مُشاهدة البرنامج . ! * "ملحوظة" البعض سيقول أننى مُتناقد لأننى قولت أن هناك ألفاظ خارجة وخادشة للحياء بينما رفضت أن يَقولوا هذا هما فى السابق فى أعلى أول مقالى !! وهُنا أجيب بأن الفارف بينى وبين من تحدثت عنهم فى الأعلى هو أنى أنصح باسم للتعديل من مسار البرنامج ، بينما الأخرون هم من يَختلفون معه جذريًا ربما لأنهم إخوان ، و ربما لأنهم يُؤلهون البعض ، وهو ما انا ضدهُ تمامًا . ففى كل الحالات لا يُمكن أن نأخذ النصيحة من أشخاص يَعيشون على الدماء والتجارة بالديمقراطية وحياة الشعوب !. ( النهاية ) سيصرخون ويملئون الدُنيا ضجيجًا لو أقترب "باسم" من أى تابوه خاص بهم وسيبونهُ تارةً وسيُصفقون له تارةً أخرى ، وسيقولون خائن وعميل وأرجوز وسيُهاجمونهُ بكل الطرق ، ولن يُعالجوا أخطائهم ، وسيظل هو يَتصيد تلك الأخطاء ويعلوا عند الكثير . للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك https://www.facebook.com/M.elzyiat1 للتواصل مع الكاتب عبر تويتر https://twitter.com/Elzyiat