بيريز يخلع نعليه خلال زيارة مسجد في عكا ويعد بالمساواة بين العرب واليهود.. ويقول: علينا أن نكون سفراء سلام

* مكتبه يصف الزيارة ب”الفريدة” ويعلن أنها تأتي في إطار جولة بمناسبة شهر رمضان
* بيريز يحيي “إخواننا” المسلمين في إسرائيل والعالم برمضان ويدعو الله أن “نخرج جميعا أقوياء” من هذه الأيام العصيبة
تل أبيب- وكالات:
قام شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بزيارة وصفها مكتبه ب”الفريدة” لمسجد الجزار في مدينة عكا برفقة الإمام الشيخ سمير العاصي. وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء أن بيريز اقام بجولة خاصة في مدينة عكا بمناسبة شهر رمضان، وقدم خلالها التهنئة للمسلمين بحلول الشهر الفضيل.
وحسب بيان صادر عن مكتبه، خلع بيريز نعليه بمدخل المسجد، وتجول فيه وأستمع إلى شرح حول طقوس العيد وفرائض الصلاة.
وقال الرئيس بيريز: “أقدم الشكر الخاص للإمام على حسن الضيافة، وأنتهز الفرصة لأُحيي إخواننا المسلمين في إسرائيل وفي العالم: “كل عام وأنتم بخير”، أدعو الله أن نخرج سويا من هذه الأيام العصيبة أقوياء، مفعمين بالأمل لمستقبل يسوده السلام”.
وتوجه بيريز إلى الإمام قائلا: “للقيادة الروحانية الدور الحاسم في تعزيز السلام، وشجب الإرهاب وحقن الدماء. علينا العمل كجبهة موحدة لنطفئ حرائق الإرهاب، وكسفراء للتبشر بالسلام. الدين والعقيدة تحرم الإرهاب الذي يولد الحزن والدموع المخلوطة بالدماء، علينا الوقوف موحدين في الصراع من أجل الحرية والسلام”.
وتطرق بيريز إلى التطورات الأخيرة في ليبيا وسوريا قائلا: “أتمنى أن تنال شعوب المنطقة الحرية. ونشهد الشعب الليبي يسقط طاغية وينتفض أمام الفساد ويطمح للحرية”. وأردف: “إنني منفعل للغاية من المشهد السوري. المتظاهرون في الشارع يجازفون بأرواحهم، إنهم شجعان.”
والتقى بيريز في نهاية الجولة، مع 50 شخصية دينية ووجهاء مسلمين من مدينة عكا. وفي نطاق اللقاء، تداول الحاضرون وناشدوا بأهمية تعزيز المساواة بين اليهود والعرب في إسرائيل. وفي هذا السياق قال بيريز “علينا جسر الهوة بين العرب واليهود في دولة إسرائيل، هذا أمر مرفوض، وتحصيص الموارد بصورة عادلة ومتساوية تتلاءم مع احتياجات السكان العرب وحجمهم.”