أجمعت الفصائل الفلسطينية، على أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إضافة نوعية للنضال الوطني، حيث قدمت مؤسسها وأمينها الدكتور فتحي الشقاقي شهيدا، الذي يعتبر نموذجا يحتذى به الشعب الفلسطيني بأكمله. وأعربت الفصائل في أحاديث منفصلة، عن اعتزازها بحركة الجهاد الإسلامي، التي قَدَمت الشهداء والجرحى، وساهمت بشكل فاعل في الدفاع عن الحق الفلسطيني، ومقارعة الاحتلال. يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تحتفل في السادس والعشرين من الشهر الجاري بالذكرى الثامنة عشر لاستشهاد مؤسسها الشقاقي الذي اغتيل في جزيرة مالطا عام 1995، والذكرى السادسة والعشرين لانطلاقة الحركة المجيدة. فمن ناحيته أكد الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن الشهيد الشقاقي كان من المبدعين الأوائل، تميز بفكره الوطني الخالص، وأخذ قراره وعمل عليه، بأن فلسطين بحاجة لمن يدافع عنها، وأن الجهاد في سبيل فلسطين أولوية يجب التمسك بها. وأضاف الدكتور أبو شهلا، أن الشهيد الشقاقي، انطلق بالحركة، وقاد فكرا وطنيا جمع حوله الشباب، وكان مبادرا للعمل الوطني، وتميز بعلاقاته، حيث كان لحركة "فتح" علاقة مميزة معه، ونوه إلى أنه كان يعرف أشخاصا عاصروا الشقاقي أثناء الدراسة في الجامعات، وأجمعوا عليه، وأكدوا أنه كان مميزا بفكره. وعبر أبو شهلا، عن اعتزازه بحركة الجهاد الإسلامي وما تقدمه من عطاء وشهداء وجرحى ومساهمة فاعلة في الدفاع عن الحق الفلسطيني، ومقارعة الاحتلال، موضحا أن لحركته "فتح" دور مميز لدعم انطلاقة حركة الجهاد، حيث جرى التنسيق مع الشهيد خليل الوزير في بداية الانطلاقة. وقال أبو شهلا:"نحن مستمرون في الحرص على العلاقة المميزة مع حركة الجهاد الإسلامي، ونتمنى لقيادتها كل التوفق أن تستمر في موقعها القوى دفاعا عن الحق الفلسطيني ومن موقع الحرص على الوحدة الوطنية، وأن تحافظ على دورها وأن تكون على مسافة واحدة دون أن تنحاز هنا أو هناك". وتوجه للحركة قيادة وجمهور وأعضاء بالمباركة بالذكرى، مضيفا: "عاشت الانطلاقة لنعمل سويا بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأن نرى علم فلسطين وقد رفعه شبل فلسطيني على المسجد الأقصى كما كان حلم عرفات مؤسس الثورة الفلسطينية". أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد أكد على لسان عضو لجنتها المركزية جميل مزهر، أن حركة الجهاد الإسلامي إضافة نوعية للنضال الوطني الفلسطيني، بفعلها الكفاحي والعسكري، معتبرةً أن أمينها العام ومؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي مفخرة لحركة الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني مضى شهيدا في جريمة ارتكبها بحقه. وجدد مزهر تأكيده على أن حركة الجهاد التي قدمت أمينها العام شهيدا ستواصل الطريق -طريق الحرية-، كما أن الشعب الفلسطيني، سيواصل نضاله، مؤكدا أن حركة الجهاد، جزء أصيل ومهم من الشعب الفلسطيني ومن القوى الوطنية وفصائل المقاومة، لها دور مهم في الفعل العسكري، وتاريخ حافل بالعمليات العسكرية، وستواصل طريق النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية. فيما أثنى صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على حركة الجهاد الإسلامي، حيث أكد أنها خطت خلال السنوات الماضية مسيرة مليئة بالتضحيات والشهداء، ورسمت معالم طريق الإنجازات الوطنية، وجدد تأكيده على مواصلة العهد والمقاومة، حتى إنهاء الانقسام المدمر ورفع الشأن الفلسطيني وراية الوحدة الوطنية. وأوضح زيدان، أن الجهاد الإسلامي اتخذت مواقف وأدوار متميزة، وهي أحد العوامل الرئيسة في عمل المقاوم، ومن الفصائل التي بقيت على مبدأ المقاومة بكافة أنواعها، وبكل أشكال المقاومة وحريصة على التمسك بالثوابت الوطنية، ولم تضيع البوصلة تجاه فلسطين، وركزت وما زالت تركز جهودها على مقاومة المحتل بكل الإمكانات.