قال موقع هفنجتون بوست الأمريكي أمس، إن منظمة أوكسفام الخيرية التي تناهض المجاعات في العالم، تستعد اليوم لاستضافة الساسة الأفارقة والخبراء الأكاديميين وخبراء الصناعة، لمناقشة كيفية استفادة الشعوب الإفريقية من صناعة القارة السوداء. وتابع الموقع أن إفريقيا غنية جدا بالموارد الطبيعية، وسوف تهتم المنظمة بمناقشة عدم استغلال ثروات القارة، فالعديد من بلدان إفريقيا تقع بين أدنى المعدلات في التصنيف العالمي للنمو الاقتصادي رغم غنا القارة بهذه الثروات والصادرات من المعادن والنفط والغاز والتي تبلغ قيمتها حوالي سبعة أضعاف قيمة المساعدات الدولية للقارة ؟. وذكر الموقع أن إفريقيا تفقد أكثر من 60 مليار دولار من كل ثروتها في كل عام، بما يقدر بنحو ثلثي ثرواتها خاصة من معادن الغاز والنفط، وهذا أكثر من مليار دولار في الأسبوع. وأضاف الموقع أن منظمة التعاون والتنمية تقول إن إفريقيا كسرت نظام الضريبة العالمية، حيث إن الفرص للتهرب من الضرائب وتقليل الضرائب من خلال المحاسبة تسرق من الدول الإفريقية الفقيرة الكثير من الإيرادات اللازمة لمعالجة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة . وأفاد الموقع أن هذا النزيف من رأس المال الذي يحدث لمدة 30 سنة على الأقل، كان نتيجته كما استنتج البنك الإفريقي للتنمية أن إفريقيا خسرت ما يصل إلى 1.4تريليون دولار في التدفقات المالية غير المشروعة بين عامي 1980و 2009 . وتابع الموقع قائلا تبقى الثروة المعدنية لإفريقيا قوية، كالنفط في غانا، وخام الحديد في ليبيريا، والغاز والذهب في تنزانيا، والغاز في مومبيق أيضا، وقد أنفقت تلك الدول على تلك الاكتشافات الجديدة 11مليار دولار، ومئات المليارات أكثر من التدفقات المعمول بها، وإفريقيا لا يزال لديها الكثير من الأصول المعدنية، وقد حان الوقت للحصول على ذلك الحق، بحيث يمكن أن تستفيد الشعوب الإفريقية بشكل صحيح من الثروة التي تكمن تحت أقدامهم.