سيطرت حالة من الفرحة الجماهيرية العارمة على أهالى مدن القناة «السويس – بورسعيد – الإسماعيلية»، بانتصارات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر1973 المجيدة عقب ثغرة «الدفرسوار» لقوات العدو الصهيونى، والمكونة من 6 فرق مدرعة دعمتها القوات الجوية الإسرائيلية؛ مما أعاد لمصر والأمة العربية كرمتها وعزتها. وشهدت محافظات مدن القناة الكثير من الاحتفالات والمهرجانات؛ استعدادًا لاحتفال «جادا»، المقرر له، غدًا الخميس، بالتزامن مع احتفال محافظة السويس بالذكرى الأربعين لصمود شعبها أمام حصار القوات الإسرائيلية 100 يوم من دون مياه أو مؤن خلال حرب أكتوبر، عقب عملية الثغرة، وتمكنه من الإيقاع ب13 دبابة و8 طائرات ميراج. وكان اللواء العربى السروى، محافظ السويس، وجه دعوة، أمس الثلاثاء، لأهالى المدينة الباسلة والقيادات الشعبية والسياسية، للمشاركة فى احتفالات الغد. بينما يتوجه المحافظ ومدير الأمن وجميع المسئولين إلى إستاد السويس، غدًا الخميس؛ للاحتفال مع أبناء المحافظة، حيث تنظم العروض الفنية والعسكرية، بمشاركة جميع المديريات الخدمية وقوات الأمن والجيش الثالث الميداني. وليلًا تنطلق حفلات السمسمية في قصر ثقافة السويس وحديقة الخالدين، وهو ما اعتادت علية المحافظة فى الاحتفالات، والتي دائمًا يأتي أبرزها في العروض العسكرية نهارًا وحفلات السمسمية والألعاب النارية ليلاً . فيما احتفل أهالى محافظة الإسماعيلية بنصر أكتوبر المجيد عن طريق عزف الأغاني الوطنية على أوتار السمسمية ذات الطبع المميز والخاص بمدن القناة. كما أقر التاريخ نضال وكفاح شعب بورسعيد العظيم ، فلم يتوقف نضالهم وكفاحهم عند الانتصار على العدوان الثلاثى، ولكن استكملوا النضال من جديد مع العدوان الصهيونى علي مصر في حرب 1967. وبعد انتصار أكتوبر المجيد، زينت سماء بورسعيد بعروض جوية، وأطلقت السفن العابرة للقناة والقاطرات والقطع البحرية التابعة لهيئة قناة السويس صفاراتها في لوحة وملحمة وطنية، وعزفت الموسيقى العسكرية عدد من المقطوعات الموسيقية التي ألهبت مشاعر الآلاف من أبناء بورسعيد.