أعرب الدكتور محمد محي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، عن رضاه بحظر التجوال يوم الجمعة فقط باعتباره اليوم الرئيسي للمظاهرات، ولكن بداية الحظر من الساعة السابعة مساءً قاسية جدًا. وأضاف «محيي الدين»، في تصريح خاص ل«البديل»، أن الحظر في باقي الأيام أصبح يشكل عبئًا حقيقيًا على أصحاب الحرف الصغيرة، والعاملين باليومية، والباعة المتجولين، والمواطنين العاديين ومن يتطلب أعمالهم سفر. وتابع أنه طبقًا للإعلان الدستوري لا يجوز مد حظر التجول مرة أخرى، إلا من خلال الاستفتاء، وعلى الحكومة أن تحترم هذا الأمر وتحترم إلغاء حظر التجول، مع انتهاء فترة الطوارئ. وأكد أن حظر التجول أصبح لا يمثل أي معنى، لأن كل أعمال الإرهاب تنفذ في وضح النهار، وإن كان الأمر سينتهي 11 نوفمبر؛ فمن الممكن أن ننتظر، ولكن حظر التجول بالفعل قد فقد قيمته الآن. وأشار نائب رئيس حزب غد الثورة إلى أن الحل الوحيد في مواجهة كل أعمال الإرهاب يتمثل في إيجاد حل سياسي، من قيادات الدولة وقيادات الإخوان المسلمين. ورأى عبد المنعم إمام، المتحدث باسم حزب العدل، أن فترة مد حظر التجول طالت بشكل غير معقول، وغير مقبول أيضًا، خاصة أن هناك تعطيلًا للمصالح وتعطيلًا للنشاط الاقتصادي. وطالب «إمام»، في تصريح خاص ل«البديل»، بضرورة رفع حظر التجول بأسرع وقت ممكن، خاصة أن هناك جرائم كثيرة ترتكب في أوقات غير ساعات الحظر، ومن ثم فهو لا يمثل حلًا للإرهاب التي تشهده مصر الآن. وأضاف أننا غير مضطرين للانتظار إلى 11 نوفمبر، لرفع الحظر مع قانون الطوارئ، والأمر لا يتعلق بالحظر، ولكن هناك حلًا بديلًا لذلك، وهو تكثيف الورديات الأمنية طوال الليل وفترة النهار بمشاركة الجيش. وفي السياق نفسه أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، أن ساعات الحظر لم تمنع وقوع جرائم كما كان متوقع. وأضاف «أبو شقه» ل«البديل» أنه لا يوجد قانون يمنع الجريمة، ولكن هناك قوانين تردع الجاني، ونهدف إلى أن تمر هذه المرحلة الصعبة التي تعيش فيها البلاد. وأضاف حسام الدين علي، المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، يجب تشديد العقاب على الجماعات المسلحة، التي تسببت في إحداث أعمال تخريب وفوضى في الفترة السابقة. مؤكدًا أن الدولة تواجه خطرًا كبيرًا وتنظيمًا مسلحًا، لديه القدرة على التخطيط والتنظيم، وتنفيذ بعض العمليات، التي تسبب حالة من الرعب والخوف لدى عدد كبير من المصريين، فلابد من وجود قانون رادع وسريع لوقف هذه العمليات والعمل على تطهير الدولة من الإرهاب.