خصصت المجلة الجزائرية الرياضية "لو بوتور" مقالا حول قنوات الجزيرة القطرية وردة الفعل السياسية والرياضية في الشارع العربي تجاهها، تحت عنوان "ربيع عربي جديد لوضع حد لإملاءت قنوات الجزيرة "، موضحة أن هذه المرة تقود الجزائر المبادرة، ثم تأتي بعدها مصر، وربما تونس في القريب. وبينت "لو بوتور" أن قنوات الجزيرة القطرية تواجه" خريف عربي " لم تتوقعه يوما، فبعد الضجة السياسية التي حدثت في مصر عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وغلق مكتب الجزيرة في مصر، جاء دور التليفزيون الجزائري، ثم التليفزيون المصري بسبب بث مباريات بلادهما ضمن تصفيات كأس العالم، بعد أن احتجت الجزيرة الحاملة لحقوق البث على ذلك، مؤكدة أن هذا يعكس بداية تمرد التليفزيون العربي ضد إملاءات قناة الجزيرة القطرية التي تحاول أن تفرضها. وأضافت المجلة أن الجزيرة هي أداة دعاية للنظام القطري ولا تستهدف جمع الأموال، فخلال الأعوام القليلة المالية أثبتت القناة القطرية وخاصة القنوات الرياضية التابعة لها أنها لا تستهدف جمع الأموال، بل هي ترغب في فرض هينمنتها من أجل إزلال البلاد العربية وفرض هيمنة بلادها الجيو سياسية على المنطقة. وتابعت أن كل القنوات التليفزيونية تستهدف أولا جمع الأموال وهذا ما لا نجده بالنسبة للقناة القطرية التي لا تقيم وزنا لعملية العرض والطلب، بل هي تقيم ميزانية غير محددة لتحقيق الهدف الأساسي منها ألا وهو الدعاية للنظام القطري. وبينت "لو بوتور" أن الجزيرة ترغب في إزلال مصر من أجل تسوية الخلافات السياسية القطرية مع مصر عقب سقوط محمد مرسي، فمصر ذلك العملاق السياسي في المنطقة أصبحت هي الهدف الرئيسي خلال الفترة الأخيرة لسياسة القناة القطرية التي لم تكتف فقط في الدعاية للنظام الإخواني الراحل، بل أنها عملت أيضا على تأكيد قوتها من خلال تخصيص ميزانية باهظة لإعادة شراء حقوق بث مبارة مصر ضد غانا من أجل إجبار الشعب المصري المعادي لها على مشاهدة المبارة من خلالها فقط. وبحسب الطريقة، فإن هذا الموقف من قبل قنوات الجزيرة التي قامت بفتح قنواتها لهذه المبارة حتى يشاهد الشعب المصري المبارة من خلالها يهدف إلى إزلال الدولة المصرية ورد لها الصفعة التي وجهتها سابقاً الحكومة المصرية الحالية لها. واختتمت المجلة بالقول إن الدول العربية تعيش الآن ربيعا عربيا جديدا لكنه ثورة إعلامية ضد قناة الجزيرة القطرية لكسر هيمنتها على الدول العربية، حيث تحولت هذه القناة إلى احتلال إعلامي ضد الدول العربية. وبينت المجلة الرياضية أنه كان هناك مؤامرة بين الفيفا وقنوات الجزيرة القطرية حول حصول هذه الأخيرة على حقوق البث، ففي 29 يناير 2010 قال الأمين العام للفيفا جيرروم فالك خلال مؤتمر صحفي إنه سيتم السماح للتلفيزيونات القومية ببث مباريات منتخب بلادها حتى يسمح للمواطنين مشاهدة منتخبه مجانا، لكن وقعت مؤامرة بين الجزيرة والفيفا جعلت هذه الأخيرة تمنح القناة القطرية حق البث فقط لهذه المباريات.