رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: البث الأرضى من حقنا.. وعلى «الجزيرة» أن تحترم القانون أولًا

يبدو أن عددا من الدول العربية قرر معاداة قنوات «الجزيرة» القطرية لاتخاذها بعض الاتجاهات السياسية، فعقب أقل من 3 أيام من أزمة نقل التليفزيون الجزائرى مباراة منتخب بوركينا فاسو مع محاربى الصحراء، فى ذهاب الدور الإفريقى الفاصل المؤهل لكأس العالم دون حصوله على حقوق نقل المباراة، التى تملكها قنوات «الجزيرة الرياضية»، نقل التليفزيون المصرى مباراة الفراعنة التى أقيمت أمس «الثلاثاء» عبر البث الأرضى لقناتى «نايل سبورت» و«الثانية» مما دفع القناة القطرية إلى إعلان اتخاذها الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقها.
وفوجئ المتابعون للمباراة عبر قنوات الجزيرة الثلاث التى نقلت المباراة سواء «الجزيرة الرياضية 1 المفتوحة، أو الجزيرة الرياضية +8 المشفرة، أو الجزيرة الرياضة HD2 المشفرة»، بتنويه عبر الشاشة بعد مرور أول 5 دقائق من المباراة كتب فيه: «الجزيرة تؤكد أنها تملك الحقوق الحصرية للمباراة والتليفزيون المصرى لا يملك حقوق البث»، قبل أن يتغير التنويه إلى: «الجزيرة الرياضية تعتزم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة من أجل وقف التعدى على الحقوق الحصرية التى تملكها دون وجه حق».
التليفزيون المصرى كان قد أذاع المباراة نقلا عن البث التليفزيونى ل«الجزيرة» وتم إخفاء لوجو القناة القطرية بعلامتين بيضاء وسوداء، .
الأزمة سبق أن اشتعلت منذ 3 أيام حينما نقل التليفزيون الجزائرى مباراة بوركينا فاسو ووقتها أعلنت «الجزيرة» رسميا قرارها بمقاضاة من تعدى على حقوقها، مؤكدة أنها قامت بشراء حقوق بث كل مباريات الدور الفاصل فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الشركة المالكة للحقوق، وهى الشركة الفرنسية «سبورت فايف» المتعاقدة مع الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف».
وفى تعقيبه على تهديد قناة «الجزيرة» بمقاضاة التليفزيون المصرى بعد إذاعته المباراة دون حق قانونى حسب تصريحات «الجزيرة»، قال عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إنه مسؤول عن قرار إذاعة المبارة على الشاشات الأرضية، مضيفا: «الجزيرة أصلا لا تحترم أحكام القضاء، فعلى سبيل المثال هى لم تحترم قرار محكمة القضاء الإدارى بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر، كما أنهم استعملوا سيارة البث التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون التى كانت توجد بمحيط رابعة العدوية وقت الاعتصام دون وجه حق، وظلوا يبثون منها لمدة تجاوزت الأربعين يوما».
الأمير شدد على أن من حق التليفزيون عرض مباراة المنتخب المصرى، مستندا إلى حكم للمحكمة الأوروبية يشير إلى أن من حق كل شعب أن يشاهد فريقه يلعب فى أى مباراة أينما كانت، وتابع: «أى مباراة للمنتخب المصرى هذيعها حتى لو كانت فى الصين وسندخل فى نضال من أجل إلغاء تلك النظم الاحتكارية وتطبيق هذا القانون».
وفى رده على أن «الجزيرة» أصلا عرضت المباراة على قناتها المفتوحة لا المشفرة، واصل: «ولكن هذه القناة تتطلب وجود ديكودر وهناك غلابة لا يملكونه، أنا بقى بتاع الناس الغلابة».
من جانبه قال شكرى أبو عميرة رئيس التليفزيون المصرى ل«التحرير»: «أنا حاليا موجود خارج مصر، حيث إننى رئيس للجنة تحكيم مهرجان الأغنية والمنوعات الآسيوية فى فيتنام، ولا أعرف أى شىء عن قيام مسؤولى التليفزيون بإذاعة المباراة».
وأضاف: «فوجئت باتصالات على هاتفى فى أثناء المباراة تبلغنى بأن التليفزيون يذيع المباراة».
وتابع: «أنا لست المسؤول عن ذلك بالمرة حتى يتم سؤالى وتحميلى أى مسؤولية قانونية».
بينما أكد عبد الفتاح حسن رئيس القنوات المتخصصة ل«التحرير»: «على (الجزيرة) أن تتحدث كما تشاء بشأن مقاضاة التليفزيون المصرى، ولكنى أؤكد بأن من حقهم شراء الحقوق فضائيا لا على البث الأرضى».
وكشف رئيس القنوات المتخصصة بأنهم تلقوا تعليمات من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإذاعة المباراة دون النظر إلى أى حقوق، وأنهم قاموا بنقل اللقاء وسبقه استوديو تحليلى نظرا لأهميتها الخاصة لدى الشعب المصرى.