قالت جريدة فايننشال تايمز البريطانية إن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الذى التقى أمس على هامش اجتماعات القادة الأفارقة بأديس أبابا نظيره السوداني عمر البشير، التزم بإيقاف دعم بلاده للمعارضة السودانية وقد التقي الرئيسان فى قمة هى الأولى من نوعها منذ سنوات وبحثا العلاقات بين بلديهما وسبل دعمها وتطويرها. وتابعت الجريدة أن الرئيسين أنهيا قطيعة امتدت لأكثر من ثلاث سنوات على هامش اجتماعات القمة الإفريقية الطارئة، التي تبحث العلاقات بين إفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في تصريحات، عقب اجتماع البشير وموسفيني،"إن اللقاء الذي تم بين الرئيسين جاء بناء على طلب من الحكومة اليوغندية، وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد موسفيني طبقا لكرتى التزام بلاده القوي بعدم دعم المعارضة السودانية. وتابعت الجريدة أن كمبالا قدمت دعما قويا للمعارضة السودانية بشقيها المسلح والسياسي، واستضافت كمبالا طيلة الفترة الماضية قادة المعارضة السودانية ومتمردي الجبهة الثورية من الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات المسلحة في دارفور. ودخلت علاقات البلدين عدة منعطفات وتعود بداية توتر العلاقات اليوغندية بالسودان إلى العام »1983م« حيث كانت يوغندا تدعم رئيس الحركة الشعبية الراحل حون قرانق. وذكرت الجريدة أن الخرطوم اتهمت كمبالا في العام 1995 بدعم الحركة الشعبية في معارك شرسة اندلعت آن ذاك عرفت بالأمطار الغزيرة، وتحدثت الخرطوم عن دعم يوغندي للجيش الشعبي بالدبابات والأسلحة الثقيلة، يبنما كانت كمبالا تتهم الخرطوم بدعم قوات جيش الرب التى يقودها جوزيف كوني المتمردة في شمال البلاد. واعترف موسفينى بدعمه للجيش الشعبي، وقال إن أوغندا تدعم الجيش الشعبي بهدف تحرير السودان من الاستعمار العربي، وفي عام »1997م« انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إثر هجوم واسع شنته قوات قرانق على ياي، وقال السودان حينها إن من نفذ الهجوم هو الجيش الأوغندي ، ولم يعد التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلا في العام 2001م. ووصف كرتي عقب عودة البشير من أديس اللقاء مع الرئيس اليوغندى بأنه كان وديا وصريحا وأن البشير طرح خلاله معلومات قوية جدا تجاوب معها الرئيس موسفيني، مضيفا أن طريقة تجاوب موسفيني كانت أفضل من المرات السابقة وتكونت لديه قناعة تامة بأن هناك مشكلة يجب عليه حلها.