اعتبر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة، اليوم السبت، أن حملة الاعتقالات التي تستهدف كوادر ونشطاء الجبهة في نابلس أمراً متوقعاً، باعتبار أن الجبهة فصيل مقاوم يرفض الإعتراف بشرعية دولة الكيان الصهيوني، ويتبنى منهج المقاومة بديلاً عن نهج المفاوضات العقيمة وفقاً لمرجعيات أوسلو. وأضاف أبورحمة، طبقا لشبكة فلسطين الاخبارية، أن استمرار حملات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، إلى جانب توسيع المخططات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتهويد القدس، وغيرها من الإجراءات العدوانية، تظهر الوجه الحقيقي لدولة العدو، وتؤكد بأن التناقض الرئيسي للشعب بكل مكوناته وقواه السياسية، هو التناقض مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها تجسيداً للمخطط الاستيطاني الصهيوني العنصري الذي أقام كيانه على أنقاض الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية. كما شدد أبورحمة على ضرورة وقف عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال، لأنها تعني في المضمون القيام بدور الوكيل لأجهزة أمن العدو في ملاحقة واعتقال، والكشف عن المناضلين والنشطاء الفلسطينيين. ودعا أبو رحمة إلى ضرورة الوقف الفوري للمفاوضات العبثية مع حكومة العدو الصهيوني، لأنها تساهم في تضليل الرأي العام الدولي وتوفر غطاءا لاستمرار جرائم الاحتلال والاستيطان والاعتقال بحق أبناء شعبنا، مجدداً الدعوة إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس برنامج مقاومة للاحتلال وجرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أبورحمة أن حملة الاعتقالات "لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال من أجل طرد الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".