تستضيف قاعة مسرح "روابط" بوسط القاهرة، في السابعة من مساء الغد السبت، العرض المسرحي «احكي يا مدينة»، للمخرج الشاب وصال عبد العزيز، وإنتاج مؤسسة فن وحياة. مخرج العمل وصال عبد العزيز قال ل «البديل» أن العرض أنتج بمبادرة تعاون مع مؤسسة «فن وحياة» بالإسكندرية، وعرض هناك للمرة الأولي قبل الانتقال لعرضه بالقاهرة. وأضاف أن ما يراهن عليه في تجربة «احكي يا مدينة» اعتمادها علي ورشة عمل استهدفت فئة من الأطفال المعرضين للخطر، يصل عددهم إلى ثلاثين طفلا كان الشارع مأواهم، ثم انتقلوا للعيش بجمعيات ومؤسسات أهلية تكفلت برعايتهم، حيث سعت الورشة إلى تقويم سلوك هؤلاء النماذج ومساعدتهم في التعبير عن أنفسهم لإعادة ثقتهم في مجتمعهم ودمجهم فيه. وعن تفاصيل التجربة يقول «وصال»: أطفال العرض تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و15 سنة، ويقدمون خلاله نتاج ورشة عمل امتدت ثلاثة أشهر، تم خلالها التدريب علي فنون المسرح، بالإضافة إلى خيال الظل والعرائس، وعلي هامش العرض يقام معرض فن تشكيلي لتقديم منتجات نفذها الأطفال خلال فترة الورشة. ونص العرض كتابة كارولين كمال، ديكور وإكسسوار سارة يوسف، مريم ميخائيل، نانسي سعد، ندى ماجد،عرائس وخيال ظل وماريونت محمد ايكابى، موسيقى وألحان الدكتور محمد حسنى. ويقول عبد العزيز إنه يفضل كمخرج مسرحي العمل علي تقديم التجارب التي تتميز بخصوصيتها وتفردها، لذلك يحرص علي العمل مع الأطفال المهمشين الذين لم يكملوا تعليمهم، أو لم يلتحقوا بالمدارس، وتعويضهم من خلال التعليم بواسطة الفن، وتنمية موهبتهم وقدراتهم الإبداعية التي لم يدركوها من قبل، مضيفا أنه واجه عدة مشكلات خلال مراحل عمله بهذه التجربة، منها رفضهم للتعلم، وعدم تنفيذ توجيهاته، وهو ما اضطره إلى الضغط عليهم، وفتح نقاشات معهم بما يتناسب وطريقة تفكيرهم، ليصلوا إلي مرحلة جيدة من إدراك أهمية الورشة التي تهدف إلي اكتشاف الطاقة المهدرة بداخلهم وإعادة توظيفها بشكل ايجابي، وليس من المهم أن يتحول الطفل هنا إلي ممثل بقدر الحرص علي إعادة تقويم سلوكه من خلال عمل جماعي. الممثل والمخرج وصال عبد العزيز، تخرج في كلية الآداب – جامعة الإسكندرية، قسم المسرح، ويعد حاليا للحصول علي درجة الماجستير في مسرح الطفل، بدأ حياته ممثلا بفرق مسرح الهواة بالثقافة الجماهيرية والجامعة والأندية والمسرح المستقل، قبل اتجاهه للإخراج وتقديمه عددا من العروض الناجحة، فضلا عن مشاركته كممثل محترف في عدد من العروض بفرق مسرح الدولة أبرزها "في بيتنا شبح" التي عرضت قبل عام من إنتاج المسرح القومي، وسبق له التصدي لعدة ورش متخصصة في التعامل مع الأطفال، أصحاب الطبيعة الخاصة بعدة جهات ومراكز ثقافية.