وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتقادات شديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واتهمتها بإعلان "حرب سياسية ممنهجة" واتخاذ خطوات عقابية ضد اللاجئين في المناطق الفلسطينية وسوريا ولبنان، وأنذرت بثورة جياع ضد من وصفتهم بالمتآمرين. وقالت الجبهة الشعبية إنه في خطوة تصعيدية جديدة، أقدمت "الأونروا" في قطاع غزة على تقليصات جديدة في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذه الخطوات تمثلت في إلغاء الوجبات الغذائية لطلاب المدارس، إضافة إلى تقليصات جديدة طالت الفئات والحالات الاجتماعية الفقيرة التي كانت تتلقى مساعدات غذائية من قبلها. وأوضحت أن الأونروا قامت مؤخرا بشطب (9500) حالة فقيرة في قطاع غزة كانت تستفيد من برنامج المساعدات الغذائية، وشددت على أن التقليص الأخير في خدماتها يأتي ضمن رزمة من التقليصات التي نفذتها الوكالة الدولية تدريجيا منذ ثلاث سنوات طالت الخدمات الصحية والبطالة والتعليم والإغاثة والمساعدات وكذلك آبار المياه والتي حولت إلى مصلحة البلديات. وأكدت أن هذه الإجراءات الممنهجة والمتتالية، والتي تزامنت مع إجراءات مماثلة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسوريا، تسببت في حرمان الأسر الفقيرة من المساعدات الغذائية الطارئة التي كانت توفر لهم قسطا مهما من سلتهم الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم معاناة آلاف الخريجين والشباب العاطلين عن العمل جراء إلغاء برنامج التشغيل المؤقت. وقالت الجبهة الشعبية إنها على قناعة تامة بأن هذه الإجراءات العقابية بحق اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات سياسية بامتياز وليست لها علاقة بأي تبريرات واهية بوجود عجز في موازنة المؤسسة الدولية.