استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشدة إقدام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة .. مشددة على أن "هذه الإجراءات العقابية سياسية بامتياز وليس لها علاقة بأي تبريرات واهية بوجود عجز في موازنة المؤسسة الدولية". ووصفت الجبهة الشعبية في البيان الصحفي شديد اللهجة اليوم -الخميس - هذه القرارات بأنها "تجاوز للخطوط الحمراء، وبمثابة إعلان حرب ممنهج" على حقوق اللاجئين الفلسطينيين .. والذي ينذر بتفاقم معاناتهم في ظل حالة الحصار والفقر المنتشر في المخيمات، محذرة من ثورة غضب شعبية عارمة لن تحمد عقباها بين صفوف اللاجئين.. كما حذرت من "ثورة جياع" سيدفع ثمنها كل المتآمرين والمتورطين في اتخاذ هذه الإجراءات. وطالبت الجبهة بتفعيل مختلف المؤسسات الفلسطينية من أجل فضح سياسة الوكالة محليا ودوليا .. ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني للتحرك العاجل من أجل المشاركة في خطوات احتجاجية عارمة ضد سياسة الوكالة أمام مراكزها في كل مخيمات القطاع يوم الأحد المقبل. واعتبرت " أن الموضوع مرتبط ارتباطا وثيقا بالضغوط التي يشنها المجتمع الدولي على الشعب الفلسطيني .. من أجل تصفية قضيتنا الفلسطينية والتآمر على حقوق اللاجئين .. خدمة للعدو الصهيوني". وقالت الجبهة الشعبية في بيانها "إن هذه الإجراءات الممنهجة والمتتالية .. والتي تزامنت مع إجراءات مماثلة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسوريا، تسببت في حرمان الأسر الفقيرة من المساعدات الغذائية الطارئة التي كانت توفر لهم قسطا مهما من سلتهم الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم معاناة آلاف الخريجين والشباب العاطلين عن العمل جراء إلغاء برنامج التشغيل المؤقت "البطالة" .. والذي انعكس بطبيعة الحال على أوضاع أسرهم المتردية بالأصل". وطالبت الجبهة وكالة "الأونروا" بالتراجع الفوري عن هذه التقليصات والقرارات الظالمة .. عبر القيام باستحداث برنامج لقياس خط الفقر يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين في قطاع غزة .. بدلا عن ذلك البرنامج المستخدم حاليا في الوكالة والذي تم استيراده من فرع وكالة الغوث في الأردن، لاختلاف طبيعة الظروف الاجتماعية والاقتصادية في مخيمات قطاع غزة.