يتجه حزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" في السودان إلى الانسحاب من حكومة الرئيس عمر البشير احتجاجًا على مقتل متظاهرين خلال احتجاجات ضد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات. وحسب "بي بي سي" اليوم تفيد تقارير بأن لجنة خاصة في الحزب شكلها زعيمه محمد عثمان الميرغني أوصت بسحب الوزراء الأربعة المشاركين في الحكومة السودانية واستقالة نجل الميرغني جعفر من منصب مساعد رئيس الجمهورية. وبالرغم من أن الحزب لم يصدر قرارًا نهائيا بفض شراكته مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير إلا أن وسائل الإعلام والصحف السودانية تؤكد انسحاب حزب الميرغني من الحكومة. ونقلت جريدة الخرطوم عن المتحدث الرسمي المناوب ومسئول التعبئة السياسية بالحزب محمد سيد أحمد سرالختم قوله إن اللجنة المكلفة بمتابعة الأوضاع السياسية الراهنة بالبلاد عقدت اجتماعا بمقر السيد علي الميرغني بالخرطوم، وقررت بالإجماع فض الشراكة مع المؤتمر الوطني وخروج الحزب من حكومة القاعدة العريضة استجابةً لرغبة جماهير الحزب، ورفضا للدماء التي سالت جراء الاحتجاجات الأخيرة". وأضاف سرالختم أن " القرار يأتي في ظروف تمر بها البلاد بمنعطف خطير سيما وأن الحزب كان قد رفض قرارات رفع الدعم عن المحروقات الأخيرة، وأن القرار ستودعه اللجنة منضدة رئيس الحزب للمصادقة عليه".