قال موقع "ديبكا" الصهيوني في تقرير له اليوم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" سوف يبدأ مهمة شاقة لإعادة طرح استخدام الخيار العسكري مرة أخرى في التعامل مع أزمة برنامج إيران النووي. وأوضح الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن عددا من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا تشارك إسرائيل نفس التخوفات من التقارب الأمريكي الإيراني الذي ظهر مؤخرا وانعكسات هذا التقارب على برنامج طهران النووي. وأضاف "ديبكا" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" حرص خلال كلمته أمس أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة على الحديث بنبرة شديدة ضد برنامج إيران النووي، موضحا أن هذه النبرة تعكس مدى التخوف الإسرائيلي من تقارب واشنطنوطهران. وطبقا لموقع "ديبكا"، فإن التخوفات الأوروبية والإسرائيلية تتمثل في تراخي الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حيال إيران فيما يخص برنامجها النووي على إثر هذا التقارب، وتصبح مصالح الدول الأوروبية التي توجد بالخليج العربي في خطر. وأشار الموقع الصهيوني إلى أن النبرة الحادة التي تحدث بها "نتنياهو" أمس بالأمم المتحدة لم يكن هدفها فقط هو تحذير إيران، بل كانت رسالة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مفادها انتقاد سياسة واشنطن الخارجية خاصة في التعامل مع التهديد الإيراني. واختتم "ديبكا" تقريره قائلا إن هذا التضارب في رؤية واشنطن وتل أبيب حول التعامل مع إيران، سيجعل هناك توترات عسكرية بين إسرائيل من جانب وسوريا وحزب الله والجهاد الإسلامي وإيران من جانب آخر، فضلا عن التوترات السياسية التي تشهدها الفترة الراهنة بين أمريكا وإسرائيل. وحسب تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل "دان شابيرو"، فإن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن عادت لما كانت عليه خلال عام 2010، حيث كانت تشكك أمريكا في قدرات إسرائيل العسكرية حيال مهاجمة إيران.