نشر موقع "ديبكا" الصهيوني تقريرًا له أمس الأربعاء حول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من تصريحات الرئيس الإيراني "حسن روحاني" التي دعا فيها الغرب، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، للنظر في إلغاء العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، مؤكدًا أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي عبر الضغوط التي تمارس عليها. وأضاف موقع "ديبكا" الاستخباراتي أن "نتنياهو" رفض تصريحات الرئيس الإيراني، مشيرا في ذات الوقت إلى التخوف الإسرائيلي من حدوث تقارب بين القيادة الإيرانية الجديدة والإدارة الأمريكية حول برنامج طهران النووي، خاصة مع ظهور مؤشرات توحي بأن إدارة أوباما بدأت فعليًّا النظر في إلغاء بعض العقوبات المفروضة على إيران. وألمح "ديبكا" إلى أن مخاوف إسرائيل تزداد من حدوث تقارب بين القيادتين الأمريكيةوالإيرانية فيما يخص برنامج طهران النووي، خاصة وأن "حسن روحاني" يوصَف في الأوساط الغربية على أنه سياسي معتدل، فضلاً عن وجود احتمالات بنجاحه في إقناع المرشد الأعلى الإيراني بوقف العمل في البرنامج النووي لفترة. وأوضح "ديبكا" أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" نجح منذ عشر سنوات خلال عام 2003 في إقناع المرشد الأعلى بوقف البرنامج النووي، الأمر الذي يجعل نجاحه في هذه المحاولة أمرًا سهلاً؛ مما سيعزز من فرص التقارب مع إدارة الرئيس الأمريكي والتوصل لتفهمات حيال البرنامج النووي. ولفت "ديبكا" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" التقى أول أمس وفدًا من الكونجرس الأمريكي أعرب خلال اللقاء على استنكاره لتصريحات الرئيس الإيراني، وشدد على أن العقوبات المفروضة على طهران هي السبيل الوحيد لإثنائها عن برنامجها النووي ومنعها من الوصول لإنتاج القنبلة النووية. وقالت مصادر "ديبكا" الخاصة إن تأكيدات "نتنياهو" لوفد الكونجرس على ضرورة استمرار العقوبات المفروضة على طهران تشير إلى حرصه على استغلال سلاحه الأخير، ألا وهو الكونجرس الأمريكي؛ لمنع أي تقارب بين الإدارة الأمريكيةوإيران فيما يخص برنامجها النووي، خاصة وأن "نتنياهو" من أبرز القيادات الصهيونية التي تميل لاستخدام الخيار العسكري ضد طهران.